ابن الثقافة .. وأبو الرواية حامد دمنهوري الأديب متعدد المواهب... جمع الدكتور عبدالله الحيدري إبداعاته المتناثرة في الصحف ضمن كتاب صدر عن النادي الأدبي بالرياض قبل ثلاث سنوات .. وجاء في مقدمة الكتاب:
اكتسب حامد دمنهوري شهرته من روايته المعروفة «ثمن التضحية» الصادر عام 1378هـ 1959م والتي ترجمت إلى عدد من اللغات الحية ولقيت اهتماماً نقدياً كبيراً لكونها أهم منعطف في الرواية السعودية، وبها يؤرخ لبدء الرواية الفنية في المملكة. ولهذا وصف حامد دمنهوري من قبل النقاد بأنه أبو الرواية. وهذا الكتاب يكتسب عنوانه من زاويتين شكلتا شخصية حامد دمنهوري:
الأولى: عمله الثقافي المتواصل مدة تزيد على ربع قرن، وتسنمه مناصب مهمة في الجانب الثقافي. والأخرى: شهرته الروائية الكبيرة، وأهمية أعماله في البناء الروائي في المملكة، وكونها البداية الفعلية للرواية الفنية.
ولد حامد دمنهوري في مكة المكرمة عام 1340هـ 1922م وتلقى علومه بالمدارس الحكومية، فنال الشهادة الابتدائية ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي بمكة فحصل على شهادته ثم انضم إلى البعثات السعودية في مصر فدرس بدار العلوم وتخرج ونال منها الدبلوم عام 1363هـ 1944م ثم التحق بكلية الآداب بجامعة الإسكندرية ونال شهادتها عام 1365هـ، ثم تقدم للحصول على الماجستير في الآداب وقيد اسمه، ولكن بعض الظروف القاهرة اضطرته للعودة إلى المملكة.