أكتبُ عن علَمٍ من الأعلام, عرفتُه عن قرب, توثيقاً لسيرته, وبياناً لما تمتَّع به من منزلةٍ رفيعةٍ بين معارفه وأقاربه, وهو من الرواة الصادقين الثقات, والأثبات الحافظين لتأريخ من مضوا من أجيال الآباء والأجداد, خصوصاً أهل بلده, ويجيب من يسأله في ذلك, ويفيد جليسه بالمعلومات والفوائد, فهو من نوادر الرجال, تجلَّت فيه الصفات الطيِّبة, فأحبَّه لأجلها القريب والبعيد من أقاربه ومعارفه وجيرانه, أحدِّثكم عن سيرته بعد وفاته, لما كان يتمتع به من صلاح وتقوى وخلق حسن, فإن عُدَّ العُبَّاد والزهاد فهو منهم, وإنْ ذكرت سِيَرُ النبلاء في هذا العصر فيأتي في مُقدِّمتهم.
عرفتُه من الأخيار, فقد عاش حياته عابداً زاهداً, متواضعاً في عزَّة, ليِّناً في حزمٍ, كريماً مضيافاً, مع عدم سرَف, بابُه مفتوحٌ لضيفه, عفيفَ اللسان, كثير الذكر, صادق اللهجة, رأيتُ منه السماحة, ودماثة الأخلاق, بشاشة وجهه لا تفارق محيَّاه, ذو دعابةٍ لطيفةٍ تزيد من يجالسه أنساً به, حتى إنَّ تعامله مع الأطفال تعاملاً فريداً, لما أوتي من رفقٍ ولطفٍ وعطفٍ ورحمةٍ بهم, وكل من التقيتُ بهم ممن يعرفونه يشهدون له بالصلاح, ويثنون عليه خيراً.
حرصتُ على الترجمة له؛ لتعريف الجيل الحاضر, بأنَّه لا يزال فيه من نوادر الرجال, وخيارهم الذين هم قدوات بأفعالهم الطيِّبة, وأخلاقهم الحسنة, وأسأل الله التوفيق والإعانة.
اسمه: ناصر بن عمر بن عبدالعزيز بن ناصر بن محمد بن ناصر بن عبدالرحمن بن حمد ابن شلفان.
ولد في بلدة الداخلة في سدير, في بداية عام 1339هـ, مات والده وهو ابن ستة أشهر, فنشأ في كنف والدته, منيرة بنت عبدالله بن عبدالرحمن الزكري التي تولت رعايته, وأحسنت تربتيه, إلى أنْ بلغ مبلغ الرجال, وقد أرضعته هيلة العلوان, والدة ناصر, وسليمان الصوينع, وكذلك أرضعته مضاوي بنت محمد النصرالله, والدة مهيدب, وسليمان المهيدب.
صفاته وأخلاقه: ذو ديانةٍ وعبادةٍ وصلاحٍ وتقوى, وزهدٍ وسمتٍ ووقارٍ, وكرمٍ جبليٍّ, وأخلاقٍ ساميةٍ, وتواضعٍ في عزَّة نفسٍ, وصدق لهجة, وسلامة قلب, وديمومة بشاشة, ورفق وحلم وأناة, يألفُ ويؤلف, في تميُّزٍ في التعامل مع الناس بمختلف أعمارهم صغيرهم وكبيرهم.
جدَّته لأبيه -أمُّ والده - هي المرأة الصالحة: فاطمة بنت عبدالكريم بن حمد ابن علي -رائدة العمل الاجتماعي في الداخلة- والتي أنجبت في بيتين من بيوت الداخلة, فقد تزوجها جدُّ المترجم له: عبدالعزيز الشلفان وأنجبت له أربعة أبناء وهم: ناصر, ومحمد, وعبدالله, وعمر, ثم مات عنها. فتزوجها عبدالكريم المعجل, وأنجبت له ابنيه حمد, وعبدالرحمن. وكنتُ أسمع خالتي المعمَّرة لطيفة بنت علي المشاري -رحمها الله- تذكر سيرتها بكثرة, وتثني عليها خيراً, حيث إنها أدركتها, وتعرفها معرفةً تامَّة, ومما تُكثر قوله عن ابنة عمِّها فاطمة بنت عبدالكريم: (أنَّها تكثر من فعل الخير, من الصدقات, وسدِّ حاجة المحتاجين, إضافة إلى صدقة السر, فقد كانت تأمر خادمة لها, بوضع بعض الصدقات أمام أبواب بيوت المحتاجين المتعففين في آخر الليل في بعض الليالي, ولم يعلم أولئك عنها إلا بعد انقطاع الصدقة عنهم بعد وفاتها, ومن ثم تصريح خادمتها بذلك). ومما قالت لي خالتي أيضاً عنها: (إنَّها من نوادر النِّساء في زمنها, وممن لهنَّ كلمةٌ مسموعة في الداخلة, فقد كانت ذات رأي سديد). وكنتُ أسمع حفيدها المترجم له, يكثر من إيراد سيرتها الطيِّبة, وكذلك فقد سمعتُ الجد, والوالد, والعم علي, يثنون عليها كثيراً, في صلاحها, وحزمها, وحسن رأيها, ورجاحة عقلها, مما اطلعوا عليه, وعرفوه من أخبارها, والذي يظهر من كلامهم عنها, أنها ذات مكانةٍ رفيعةٍ في الداخلة, حينذاك.
تعلَّم -المترجم له- القرآن الكريم, ومبادئ العلوم في الكتَّاب, في روضة سدير, على يد الشيخ ابن فنتوخ مدَّةً من الزمن, ثم انتقل إلى الكتَّاب في الداخلة: وهي المديرسة الملاصقة للجامع من الجهة الجنوبية الغربية؛ لمواصلة الدراسة على يد الجد الفرضي الشيخ مشاري بن سليمان ابن علي.
كما أنَّه جالس أمير الداخلة عبدالعزيز بن مهنا ابن دخيِّل, وأفاد منه في علم الأنساب, وذكر لي أخي خالد أنَّ المترجم له, انفرد بذكر بعض أسر الداخلة التي انتقلت منها قديماً, ولم يذكرها غيره من كبار السن, وقد روى عنه ذلك الأخ خالد في أول بحث كُتب عن بلدة الداخلة, ونشره العلامة الشيخ حمد الجاسر في مجلته الوثائقية (العرب) في عام 1415هـ, انتهى ما ذكره.
كما كان المترجم له يحفظ كثيراً من قصائد الشعراء, وخصوصاً قصائد الجد سليمان بن مشاري ابن علي, وهو من رواة قصائده, كما أنَّ لديه إلمامٌ بعلم الفرائض, ومعرفة تامة بأملاك آبائه وأجداده, ويُرجع إليه في تمييزها ومعرفتها.
ومما تميَّز به المترجم له, حسن صلته لأرحامه وأقاربه, وعظيم وفائه لهم, وتربطه بأخيه عبدالعزيز رابطة قوية, فقد لازمه المترجم له ملازمة تامَّة لمدة سنة ونصف, عندما مرض مرضاً شديداً, حيث لازمه في منزل عمِّه عبدالله الشلفان بوسط الكويت, ورأى الطبيب المعالج أنْ ينتقل إلى مكان بري لاستكمال علاجه, فانتقل -المترجم له- مع أخيه إلى منطقة الفنطاس بالكويت, ولم يفارقه إلى أنْ شفاه الله, واستقر أخوه عبدالعزيز في الكويت وتبوأ مكانةً مرموقةً فيها, فهو من وجهائها, عاش فيها كريماً, مضيافاً إلى أنْ مات فيها -رحمه الله-.
تزوج المترجم له امرأتين: الأولى: ابنة عمِّه الجوهرة بنت محمد بن عبدالعزيز الشلفان, ثم طلقها, وقد أنجبت له ولداً, سمَّاه -عمر- لكنَّه مات في صغره.
وتزوج بعدها: الجوهرة بنت صالح بن إبراهيم الزكري, أخت الشيخ صالح بن سليمان الزكري -رئيس مركز حوطة سدير السابق- من جهة الأم, وكانت الجوهرة الزكري زوجة المترجم له, من خواص جيران والدتي, عندما كنَّا نسكن في حي جبرة بالرياض (البرقيَّة) وكنَّا إذا زرناها وبعض إخواني في طفولتنا قبل أكثر من ثلاثين عاماً تهدي إلينا الحلوى, مما يُدخل السرور علينا, فأحببناها في طفولتنا, ودعونا لها كباراً, في حياتها وبعد مماتها, وكانت والدتي تحبُّها وتثني عليها كثيراً, لما بينهما من الصداقة وحسن الجوار.
وأبناء المترجم له وبناته من زوجته الجوهرة الزكري هم: عمر, كان يعمل في الهيئة الملكيَّة بالجبيل ثم تقاعد, ويسكن حالياً في مدينة الجبيل. وعبدالله, ويعمل مشرفاً تربوياً في وزارة التربية والتعليم بالرياض. وخالد, ويعمل في وزارة الشئون البلدية والقروية بالرياض. ومساعد, ويعمل في مؤسسة النقد العربي السعودي بالرياض, وبناته ستٌّ وهن: منيرة, وفاطمة, ونورة, ودلال, والبندري, ومنتهى.
رحلاته: رحل من الداخلة إلى الكويت, وعمره آنذاك سبعة عشر عاماً, ومكث عند عمِّه عبدالله, الذي كان وجيهاً فيها, وصاحب رأي سديد, وبيته منصا لمعارفه من أهل نجد في زمنه, حدثني عنه المترجم له, وكان مما قال عنه: (للعم عبدالله الشلفان -رحمه الله- في الكويت مكانة كبيرة, فقد كان محلَّ ثقة من يعرفونه, ونال محبَّة الناس, ويستشيره كثير من الناس هناك, لما له رأي سديد, كما أنَّه يسعى في الإصلاح بين المتخاصمين, ومجلسه مفتوح, ومنصا للقادمين من أهل نجد, ذلك الوقت, وهو من وجهاء الكويت وأعيانها...). وذكر كثيراً من محاسنه ومناقبه, واصل -المترجم له- تعليمه في المدارس النظاميَّة هناك, لمدة سنةٍ ونصفٍ تقريباً, تعلَّم فيها الكتابة والحساب, وحصل على شهادةٍ تعادل الخامس الابتدائي, ثم عاد إلى بلده الداخلة, و رحل أيضاً من مسقط رأسه بلدة الداخلة في نجد إلى الكويت, ومنها إلى العراق, ومنها إلى بيت المقدس في عام 1364هـ, بصحبة اثنين من أصحابه وهما: عبدالله وناصر ابنا عبدالعزيز السريع, من أهل روضة سدير, وكانت مدَّة إقامتهم في القدس أكثر من عشرة أيَّام, وكانوا يُصلُّون في المسجد الأقصى تلك المدَّة, وكانت رحلتهم بواسطة السيارة, والتي استغرقت قرابة شهرين, ثم عاد إلى بلده الداخلة, وفي عام 1384هـ انتقل للسكن في مدينة الرياض وزاول العمل فيها بالتجارة, واستقر فيها إلى أنْ توفاه الله.
حجَّ ثلاث مرات, أولها عندما حجَّ على الجمال (الركايب) مع والدته, وعمره حينها اثنا عشر عاماً, وكان أكثر سيره مشياً على قدميه, ومكثوا في الطريق من سدير إلى مكة قرابة خمسة وعشرين يوماً, وقد اعتمر مراتٍ متعددة, آخرها في شهر صفر العام الماضي 1434هـ, برفقه أبنائه, عبدالله, وخالد, ومساعد, ومن المصادفات أنَّه في عمرته تلك, صُلِّي في المسجد الحرام, على جنازة صاحبه في رحلته لبيت المقدس, عبدالله بن عبدالعزيز السريع.
ولقد سألته عن عددٍ من الأعيان, ومنهم: العم الشيخ عبدالله بن مشاري بن حمد ابن علي فأكثر من الثناء عليه خيراً, في صلاحه, وزهده, وعلمه, وذكر لي فوائد من سيرته, وذكر لي أنَّ العم زاره مرَّة في بيته بدعوة من المترجم له, ففرح لمقدمه, وحدثني عنه حديث المحب, فكان مما قال عنه: (كنتُ أسمعه يذكر الله في طرقات الداخلة, لقد كان كل وقته ذكر لله). كما أنَّه كان كثير الثناء على الجد الشاعر سليمان بن مشاري ابن علي, ويذكر من حسن تعامله معه ومع أخيه عبدالعزيز, وأنَّه كان يعاملهما بتقديرٍ واحترام, ويقدِّمهما في المجلس, ومما قال لي: (جدك سليمان يعاملني وأخي عبدالعزيز معاملةً طيِّبة, ولقينا منه التقدير, والاحترام, ويُقدِّمنا في المجلس, لقد كان يعاملنا كأننا أبناؤه).
كما كان صديقاً محبَّاً لجدي الفرضي مشاري بن سليمان المشاري, فكان يتعاهده بالزيارة, ويأنس به, كما كانت علاقة والدي بالمترجم له, علاقة طيِّبة يسودها الحبُّ والتقدير والاحترام, فقد كان والدي كثير الصلة له, فلمَّا مرض والدي, وتمَّ تنويمه في المستشفى العسكري بالرياض زاره المترجم له على الكرسي المتحرك؛ لكبر سنِّه, ففرح والدي به أيما فرح, وأنس بعيادته أيما أنس, وتهلل وجهه بشراً به, لما بينهما من عظيم المحبَّة والتقدير, فلمَّا مات والدي جاء إلينا معزياً فيه, ومما قاله لما شكرناه على تعزيته: (هذا عبدالله بن مشاري, إنْ قلت صديقاً فهو صديق, وإنْ قلت أخاً فهو أخ, وإنْ قلت ولداً فهو ولد).
عبادته: والمترجم له من العُبَّاد الزهاد الملازمين للمسجد في الصلوات الخمس, فمن حين يسمع الأذان أو قبل أنْ يؤذن بقرابة ربع ساعة, ينصرف إلى المسجد, ولو كان في مجلسه ضيوف, حرصاً منه على أدائها في الجماعة, كما كان معه مفتاح باب المسجد, لاعتياده الذهاب قبل الأذان, وهو بمسابقته إلى الطاعات يعطي درساً عمليَّاً, ونصحاً تطبيقيَّاً, لمن حوله بأنْ يحذوا حذوه, وقد ذكر لي بعض أبنائه: أنَّه يقوم ثلث الليل الأخير, صلاة وقراءة قران ودعاء, و أنَّه يختم القرآن كاملاً من ثلاثة إلى خمسة أيَّام.
وقد كتب وصيته التي فيها دلالةٌ على فقهه -رحمه الله- نقلتها إليكم بنصِّها.
نصُّ وصيَّته:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين, نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, وبعد:
فهذا ما أوصى به الفقير إلى عفو ربه, ناصر بن عمر بن عبدالعزيز بن ناصر بن شلفان, وهو في حالته المعتبرة شرعاً, من كمال عقله, وسلامة إدراكه, وأوصى وهو يشهد أنْ لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأنَّ محمداً عبده ورسوله, وأنَّ عيسى عبد الله ورسوله, وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه, وأنَّ الجنة حقٌّ والنار حقٌّ, وأنَّ الساعة آتيةٌ لا ريب فيها, وأنَّ الله يبعث من في القبور, أوصى ذريته, وأهل بيته وأقرباءه بتقوى الله وطاعته, وامتثال أوامره, واجتناب نواهيه في السر والعلانية, والمنشط والمكره, والمحافظة على الصلوات الخمس, والتراحم والترابط وعدم التقاطع, والتواصي بالخير وفعله, وصلة الرحم, والتمسك بدين الإسلام, والثبات عليه, وأنْ يبادروا بقضاء ما عليه من ديون إنْ وجدت.
وأوصى بثلث ماله, وهو ثلث ما خلَّف من العقار في سدير, وجعله في شماليَّة الوسطى, وجعل منها أضحية واحدة دواماً عنه, وعن والده عمر بن عبدالعزيز بن شلفان, وعن والدته منيرة بنت عبدالله بن عبدالرحمن بن زكري, وعن زوجته الجوهرة بنت صالح بن زكري, وعن أخيه عبدالعزيز بن عمر بن شلفان, وما زاد عن قيمة الأضحية, فيصرف على الفقير من الذريَّة ذكوراً وإناثاً, وإذا توفيت بناته يرجع الفاضل إلى ذريَّة الذكور, وإذا لم يكن في الذريَّة محتاجٌ فيصرف في أعمال البر على نظر الوكيل.
وللناظر تقديم ما يراه من أعمال البر التي تنفع الموصي بعد وفاته, وتعود بالنفع على المسلمين, مراعياً في ذلك ظروف الزمان والمكان وتغيرات الأحوال, وإنْ وجدت حاجةٌ لاستصلاح أصل الثلث فهي مقدمةٌ على ما ليس بمهمٍّ مما ذكر في هذه الوصية, ولا حرج على الناظر أنْ يجتهد في هذا الثلث رأيه في طريق تنميته وأوجه صرفه, ضمن حدود الشريعة الإسلاميَّة المطهرة, كذلك لا حرج عليه أنْ يأخذ من غلَّته عن أتعابه ما جرت العادة بأخذه على الأوقاف في زمنه, فإن تبرع بالنظر في الوقف محتسباً ثوابه, فأجره على الله, وله عند عجزه أنْ يقيم ذا كفاءةٍ لذلك, ليحل محلَّه من حيث التصرف.
والوكيل الحاضر الابن عبدالله, ومن بعده الصالح من الذريَّة.
أمَّا بالنسبة إلى ثلث العقار في الرياض (بيت البرقيَّة, منزل الروابي ) وثلث المال, والأسهم فيجعل في مسجد.
ولا تنفذ هذه الوصيَّة إلا بعد موت الموصي, وله الحق في حياته بالتبديل, أو التغيير, وسائر أنواع التصرف, أوصي بذلك, وأشهد لله على ذلك, كما أشهد عليه, وكفى بالله شهيداً, وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
الموصي: ناصر بن عمر بن عبدالعزيز بن شلفان.
كتبه وشهد عليه الابن: عبدالله بن ناصر بن عمر الشلفان.
شاهد: خالد بن ناصر الشلفان.
شاهد: مساعد بن ناصر الشلفان. بتاريخ: 22- جماد ثاني- 1429هـ.
وفاته: توفَّاه الله بعد مرضٍ ألزمه السرير لمدة أربعة أسابيع في مستشفى رعاية الرياض بحي الروابي, وجاءنا نبأ وفاته صبح الخميس 9-2-1435هـ, وصلي عليه بعد صلاة العصر في جامع الراجحي, ودفن في مقبرة النسيم بالرياض, وصلَّى عليه وشيَّعه إلى المقبرة كثيرون.
فأسأل الله أنْ يغفر له, وأنْ يرحمه, وأنْ يجبر مصابنا, ومصاب أبنائه وبناته وأقاربه ومعارفه ومحبيه, وأنْ يجمعنا به مع والدينا وأحبابنا في الجنة, آمين.