أكد رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي بمجلس الغرف التجارية د. عبدالرحمن بن سعد الحقباني أن 75% من الوظائف التعليمية في المدارس الأهلية للذكور لاتزال شاغره ويعمل فيها غير سعوديين من دول عربية وذلك في تخصصات الرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء. وقال ان العجز وصل لتخصصات الدراسات الاجتماعية واللغة العربية والتربية الفنية والبدنية.
وأوضح الحقباني أنهم لا يجدون سعوديين في هذه التخصصات بسبب إغلاق بعض الأقسام في الكليات والجامعات أو تحجيم القبول فيها وطالب الحقباني وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي حصر الوظائف التعليمية في المدارس الأهلية بإستشراف 10 سنوات. حيث يمكن الشباب السعودي الراغب في دراسة هذه التخصصات من العمل في القطاع الخاص. وأوضح د. الحقباني أن المراقب لوضع المدارس الأهلية يعتقد أن الأجانب مكنوا من العمل على تلك الوظائف على حساب السعودي وهذا غير صحيح حيث إنهم يعلنون مطلوب سعوديين في تلك التخصصات ولا يتقدم أحد في حين حقق توظيف المرأة السعودية في المدارس الأهلية نسبة 100%؛ مشيراً إلى أن التعليم الأهلي في المملكة يفتح ذراعيه للخريجين المؤهلين للعمل في المدارس الأهلية خاصة بعد تحديد وزارة العمل راتب السعودي بـ 5600 ريال.. وبيّن في هذا الصدد أن كل المدارس الأهلية في المملكة ملتزمة بهذا القرار وأن أي معلم سعودي لا يتقاضى هذا الراتب في المدارس الأهلية فمن حقه مخاطبة إدارة مدرسته وفي حال لم تلتزم المدرسة بدفع الراتب المستحق فعليه التوجه لنا في اللجنة الوطنية بمجلس الغرف التجارية ونحن نحل له المشكلة. واستدرك الحقباني قائلاً: يجب أن يعلم الموظف ويعلم القارئ أن هناك نوعين من الوظائف للخريجين منها ماهو مدعوم من قبل صندوق الموارد البشرية براتب 5600 ونوع آخر من وظائف لخريجين غير مدعوم وهذا النوع تقرر رواتبهم تلك المدارس فإذا وجد معلم أو معلمة سعوديين من خريجي الجامعات ويعملون في التدريس في المدارس الأهلية ويتقاضون راتباً أقل من المقرر فيجب أن يسأل عن مسمى وظيفته في الأصل فقد يكون مراقباً أو مدخل بيانات وأسندت له مهمة التدريس وبالتالي فلا يشمله التنظيم. وحول تساهل بعض المدارس الأهلية في رفع نسب النجاح لطلابها وتقديم تسهيلات لتنجيح الطلاب بنسب عالية أكد رئيس اللجنة الوطنية للتعليم الأهلي أنهم في اللجنة ليس لديهم أي رصد ميداني لهذه الممارسات لكنهم يسمعون مثل هذا الكلام وأن أي تجمع يجعل هناك تمايزاً بين فئاته، وإذا ما صح هذا الكلام من بعض المدارس فهي خيانة للطالب أولاً ثم للأمة المسلمة؛ وأخشى أن يصاب من يقوم بهذ العمل بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم إن من ولي من أمر أمتي شيئاً فخانهم فإنه يتعرض للعقوبة.. وحديث أيما لحم نبت من سحت فالنار أولى به. ويجب أن يتصدى القائمون عى التعليم لهذه المدارس حتى لا تنسحب هذه الأعمال على بقية المدارس الجادة والمنضبطة التي ستتأذى من هذه الممارسات. وحمّل الحقباني المجتمع المسؤولية كاملة في محاصرة هذا النوع من التعليم وذلك بالابتعاد عنها ونبذها مشيراً إلى أن التعليم هو مصدر التغيير وأن الدول الصناعية والتجارية في العالم عبرت من خلال بوابة التعليم المتميز نحن بحاجة للمجتمع وللإعلام للحفاظ على التعليم والرفع من مستواه وقيمته بكافة عناصره.