رفع الأستاذ فهد بن إبراهيم الدغيثر خالص الشكر والعرفان لحكومة خادم الحرمين الشريفين لدعمها المتواصل للقطاع الخاص. وأوضح عقب استقالته من رئاسة مجلس إدارة شركة زين السعودية الأسباب التي دعته لتقديم استقالته من رئاسة المجلس بقوله «لم أكن أنوي أساساً أن أبقى في هذا المنصب لفترة طويلة، بسبب انشغالي العملي في جهات أخرى، وكذلك بسبب ارتباطاتي العائلية، ورغبتي في قضاء بعض الوقت مع الأسرة والأبناء».
وحول تقييمه للعمل الذي قام به خلال سنة عمله في الشركة، قال الأستاذ فهد الدغيثر «قبلت رئاسة مجلس الإدارة في أكثر الأوقات حساسية، وكان موضوع تجديد قروض المرابحة مع عدد من البنوك المحلية والدولية هو الهاجس الأكبر، وقد تم عبور هذه المهمة بنجاح -والحمد لله- بعد توقيعنا لاتفاق الشركة مع وزارة المالية».
وأضاف الدغيثر «كذلك تم إعادة هيكلة للإدارة العليا التي أراها اليوم أكثر استقراراً من أي وقت مضى».
وكشف الدغيثر أنه قبل عام كان عدد المشتركين في «زين» لا يتجاوز ستة ملايين مشترك، أما اليوم فقد ارتفع إلى ثمانية ملايين ونصف المليون مشترك، فيما تحسن معدل الأداء قياساً بالهامش الربحي الذي ارتفع من 40 % قبل عام إلى 50 % اليوم.
وعن رؤيته لمستقبل الشركة قال «التنافس في سوق المملكة قوي جداً، لكن -كما قلت- أشعر بأن شركة زين السعودية تتجه إلى الأفضل في الأداء بشكل عام، وقد حدث تطور كبير في خدمة البيانات، وارتفع عدد المشتركين في هذه الخدمة إلى مستويات كبيرة، قياساً بما كان عليه قبل عام. توجد تحديات -بلا شك- ولكن المجلس والإدارة ساعون إلى تذليلها عبر جميع المنافذ المتاحة».
وفي سؤال عما هو باق في مجلس الإدارة كعضو في الفترة الحالية، قال الدغيثر «نعم ولن يتغير أي شيء في تفانينا لخدمة هذه الشركة ومساهميها، بالطبع مع بقية أعضاء مجلس الإدارة، واغتنم هذه الفرصة لتقديم خالص الشكر والتقدير للإخوة والأخوات ممن تعرفت عليهم شخصياً في إدارة شركة زين، واستشعرت بهم كل الطموح والهمة لتقديم أفضل الخدمات، والحقيقة أنني كمواطن - قبل كل شيء - أفخر بوجود مثل هذه الطاقات في بلادي، وأقصد الشابات والشبان من الجنسية السعودية الذين تفخر شركة زين بتوظيفهم».