هذه أبيات من الشعر، بمناسبة مرور عام على وفاة صديقنا وزميلنا الشاعر الظريف المرحوم عبد العزيز بن عبد الله الرويس، للتذكير والذكرى، راجياً من الجميع الدعاء لنا وله بالرحمة والمغفرة:
كم غيب الموت في أحشائه أمماً
زادت عن العد والإحصاء في الورق
من عهد آدم أرحام تقدمهم
للموت في خرق أو دونما خرق
يموت بالقسر آلاف مؤلفة
ويهلك البعض بالآلات والغرق
هذا الرويس حليف الشعر أخمده
صوت من الموت رغم الفوز والألق
عرائس الشعر في ديوانه صور
تزدان بالعقد والأسوار والحلق
كم فاتن زينت أولى قصائده
فأسمعت صوتها ينساب كالودق
ما مات من مات ان بقيت مآثره
تتلى على الناس في الأنداء والحلق
كم عدك الناس جهراً في محافلهم
أنس الجليس أثير الفوح والعبق
لا يعرف الحقد أو يدري شراسته
بل كان يحذو حذو النابه اللبق
كم طرفة غيبت عنا ملامحها
بعد ارتحالك لم تضحك ولم ترق
يا حافظ الشعرِ في وزن وفي لغة
كم أنت للشعر في نهج وفي نسق
وحامل الإرث في مكنون ذاكرة
تفوق في الحفظ ما قد خط في الرقق
هل باقة الورد إلا ما تردده
من شعر غيرك أو من شعرك الذلق
ثم الصلاة على المختار سيدنا
من أسمع الشعر في الميدان والطرق
والآل والصحب ما دامت مآثرهم
تتلى على الناس في ليل وفي فلق