حمَّل سكان بلدة سلوان ووادي حلوة بلدية الاحتلال الصهيوني مسؤولية الانهيارات والانجرافات التي تحصل بالقرب من منازلهم الناتجة عن الحفريات الصهيونية التي وقعت يوم الجمعة، والتي أحدثت انهيارات أرضية وتشققات واسعة في الشارع الرئيس لحي وادي حلوة ببلدة سلوان المحاذية للمسجد الأقصى المبارك وحائطه الخارجي، وذلك بعد هطول الأمطار منذ أيام عدة، والتي تكشف دائماً عن الحفريات الصهيونية تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك وفي المناطق المجاورة له. بدوره أوضح مركز معلومات وادي حلوة في بيان له (تلقت الجزيرة نسخة عنه) أن حفرة بقطر مترين وطول 5 أمتار حصلت في أحد أجزاء الشارع الرئيس لوادي حلوة، وظهرت أسفل الحفرة الأتربة المنهارة الى حفرة أعمق التي لا يُرى آخرها، كما توسعت رقعة التشققات في الشارع الرئيس، والتي تشكل خطراً على حياة السكان والمارين من الشارع. ورجح سكان بلدة سلوان أن تكون الحفرة قد كشفت عن نفق إسرائيلي جديد يجري حفره في المنطقة ضمن سلسلة شبكة الأنفاق الصهيونية أسفل حي وادي حلوة. كما ذكر مركز المعلومات بأن انهيارات أخرى وقعت في جدار استنادي يفصل بين منازل المقدسيين، وذلك بعد انهيار جدار استنادي ضخم، بسبب أعمال الحفر الإسرائيلية أسفل المنازل، كما حصل انجراف للتربة اقتلعت أكثر من 20 شجرة بينها أشجار زيتون وسرو، خلال اليومين الماضيين. وحذر مركز معلومات وادي حلوة من انهيارات وتشققات أخطر وأوسع في الحي، يكشفها هطول الأمطار على مدينة القدس وأحيائها. من جانبة قال الرئيس الفلسطيني، محمود عباس: إن اغتيال عضو قيادة قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان، العقيد جميل زيدان بهذه الطريقة الهمجية إنما يستهدف الشعب الفلسطيني في لبنان.. وشدد الرئيس عباس في تصريح صحافي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية على أن هذه الجريمة (التي نفذتها يد آثمة في مخيم عين الحلوة) لن تَفُتَ من عضد شعبنا ولن تكسر إرادته في مواصلة نضاله المشروع من أجل إنجاز حقوقه في تقرير المصير. وسبق وأن أفادت مصادر فلسطينية باغتيال العقيد جميل زيدان في الشارع الفوقاني أمام منزله بمخيم عين الحلوة.. وذكرت مصادر فلسطينية أن مسلحين مقنعين أمطرا زيدان بأكثر من عشرين رصاصة، استقرت في رأسه وصدره لدى صعوده الى سيارته.. وقد نُقل زيدان إلى مستشفى صيدا الحكومي لكنه فارق الحياة، فيما توارى المسلحان داخل أزقة المخيم. وعلى الأثر، سُجل حالةستنفار في صفوف عناصر ومقرات حركة فتح، قبل أن تُعلن القوى الفلسطينية الإضراب العام في المخيم استنكاراً للجريمة.