أعلن هنا المنجي الحامدي وزير الخارجية، بأن رئيس الحكومة المهدي جمعة لن يطلب من نظرائه السعوديين خلال زيارته التي بدأها أمس السبت إلى دول خليجية تقوده إلى المملكة، بتسليم الرئيس زين العابدين بن علي الذي كان لجأ إلى المملكة مساء يوم 14 من يناير 2011، ولا يزال يقيم بها.
وأشار الوزير إلى أن جمعة لن يفتح خلال زيارته غداً للرياض ملف تسليم الرئيس السابق زين العابدين بن علي إلى السلطات التونسية، موضحاً أن تونس تحترم موقف السعودية بإيواء بن علي بعد فراره من تونس.
وبين الحامدي بأن هذه الزيارة القصيرة ستهتم بدعم العلاقات الديبلوماسية واستجلاب المستثمرين السعوديين إلى تونس، دون أن تتطرق إلى ملف بن علي، موضحاً أن تصنيف الرياض لحركة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية لن يكون له أي تأثير على العلاقات بين البلدين، مؤكداً أن حركة النهضة بعيدة كل البعد عن الإخوان المسلمين ولا علاقة لها بهم، ومعرباً عن احترام تونس للقرار السعودي.
ويشار هنا إلى أن رئيس الحكومة يؤدي بداية من يوم أمس زيارة إلى دول خليجية (الإمارات والمملكة وقطر والكويت والبحرين، فيما تأجلت زيارته إلى سلطنة عمان إلى وقت لاحق). ويرافق المهدي جمعة عدد من الوزراء يقودهم وزير الخارجية، إلى جانب عدد آخر من الصحفيين التونسيين.
من جهة أخرى، استنكرت حركة «النهضة» التصريحات التي أدلى بها نائب رئيس اتحاد الشغل حفيظ حفيظ أخيراً، والتي ذكر فيها أن منظمة نقابية تابعة لحركة النهضة هي من دفعت نحو استمرار الإضراب داخل القباضات المالية، التي كانت شنت إضراباً بيومين ألحق أضراراً كبيرة بميزانية الدولة وعطل مصالح التونسيين تعطيلاً بالغاً، مما دفع المنظمة الشغيلة وبعد التفاوض مع الحكومة إلى إعلان نهاية الإضراب ... إلا أن أطرافاً غير معروفة حثت الموظفين بالقباضات الرئيسة على مواصلة التوقف عن العمل لغايات غير معلومة.