قال رئيس الوزراء الماليزي نجيب رزاق في مؤتمر صحافي أمس السبت أن أنظمة بث المعلومات من الطائرة تم إيقافها، وأن آخر اتصال عبر الأقمار الاصطناعية رصد بعد أكثر من ست ساعات ونصف الساعة على اختفائها من على شاشة رادار مدني عند الساعة 1.30 صباح 8 آذار/مارس. وأضاف أن تحركات الطائرة في الفترة الأولية حين غيرت مسارها وحلقت فوق شبه الجزيرة الماليزية متوجهة نحو المحيط الهندي «تدفع للاعتقاد بوجود عمل متعمد قام به شخص على الطائرة». وأضاف رزاق «رغم التقارير الإعلامية التي أشارت الى خطف الطائرة، أود أن أوضح أننا لا نزال نحقق في كل الاحتمالات حول أسباب انحراف الطائرة ام اتش 370 عن مسار رحلتها الأساسي». وقال رزاق إن إعلانه يستند الى معلومات جديدة من اتصال بالأقمار الاصطناعية مع الطائرة ومعلومات رادار عسكري. وأضاف أن المعلومات التي جمعت تشير «بدرجة عالية من التأكيد الى أن نظامي الاتصالات الآلية» في الطائرة قد اطفئا واحداً تلو الآخر قبل وصولها الى النقطة الواقعة فوق بحر الصين الجنوبي حين خرجت عن شاشات الرادار المدني. وكانت الطائرة غيرت آنذاك مسارها بين سواحل ماليزيا وفيتنام بعد ساعة على إقلاعها من كوالالمبور متوجهة الى بكين وعلى متنها 239 شخصاً. وقال نجيب إن آخر اتصال مؤكد بين الطائرة والقمر الاصطناعي كان عند الساعة 8.11 صباحاً، مضيفا أن المحققين يدرسون الى أي مدى قد تكون الطائرة حلقت بعد ذلك. وحتى الآن حدد الخبراء آخر نقطة اتصال على أنه داخل ممر او ممرين جغرافيين واسعي النطاق، ممر شمال يمتد من حدود كازاخستان وتركمانستان الى شمال تايلاند وممر جنوبي يمتد من إندونيسيا الى جنوب المحيط الهندي. وأضاف رئيس الوزراء الإندونيسي أن «هذه المعلومات الجديدة من القمر الاصطناعي لديها أثر كبير على طبيعة ونطاق عمليات البحث». وفي هذا الصدد، أشار الى أنه تم وقف أعمال البحث عن الطائرة في بحر الصين الجنوبي. وقال رزاق «لقد أوقفنا عملياتنا في بحر الصين الجنوبي ونعيد النظر في انتشار قواتنا». وكان مسؤول عسكري كبير يشارك في عمليات البحث في منطقة واسعة جداً تمتد من بحر الصين الجنوبي الى المحيط الهندي، قال لوكالة فرانس برس «أكيد أنه طيار ذو خبرة محنك ويمارس عمله». وأضاف أن هذه الفرضية تستند الى معطيات جمعها رادار عسكري ولم تنشر. وأوضح أن الرادار العسكري استمر يرصد الطائرة لساعات عدة بعد اختفاء الرحلة رقم ام اتش 30 وعلى متنها 239 شخصاً عن شاشات الرادارات المدنية. وأضاف أن الطائرة توجهت الى المحيط الهندي، الذي يبعد كثيراً الى الغرب عن المسار الذي كان يفترض أن تسلكه الطائرة للوصول الى بكين. وقال «يبدو أن (الشخص المشار إليه) يعرف جيداً كيف يتجنب الرادارات المدنية. يبدو أنه تعلم كيف يتجنبها». وتفيد هذه التصريحات إضافة الى معلومات صحافية عدة، بأن الوضع لم يكن عادياً في مقصورة القيادة. وقد يكون الضغط قد انخفض فجأة في المقصورة او تكون حصلت مشكلات ميكانيكية خطيرة جعلت الطيار غير قادر على العمل او أدت الى قرارات كارثية. ومن الفرضيات الأخرى أن يكون استحوذ على المقود قرصان محنك في قيادة الطائرات او أحد عناصر الطاقم، او أن يكون الطيار او مساعده قد انتحر. إلى ذلك قال مسؤول كبير من الشرطة إن الشرطة شرعت في تفتيش منزل قائد طائرة شركة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة أمس السبت بعد أن أكد رئيس الوزراء الاشتباه في تحويل مسار الطائرة عن عمد.
ووصلت الشرطة لمنزل قائد الطائرة زهاري أحمد شاه (53 عاماً) بعد ظهر أمس السبت بعد قليل من انتهاء المؤتمر الصحفي لرئيس الوزراء نجيب عبد الرزاق.
وكان قد أعلن التلفزيون الرسمي في الصين أمس استناداً إلى مصادر لم يفصح عنها أن طائرة الخطوط الماليزية المفقودة منذ أسبوع تعرضت للاختطاف وفقاً لتصورات المحققين.