انتهت المحادثات الامريكية-الروسية حول الأزمة في اوكرانيا أمس الجمعة من دون أي نتائج إيجابية حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في لندن الجمعة إن ساعات من المحادثات مع نظيره الأمريكي جون كيري حول الأزمة في أوكرانيا انتهت دون التوصل الى»رؤية مشتركة». وأضاف لافروف «إننا سنحترم إرادة شعب القرم « في اشارة الى الاستفتاء حول « إعادة الانضمام» لروسيا المقرر إجراؤه غدا الأحد من قبل السلطات المدعومة من موسكو في شبه الجزيرة الواقعة على البحر الأسود. وقد هددت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات على روسيا إذا ما مضت سلطات القرم قدما فى اجراء الاستفتاء ولكن لافروف قال: إنه بعد محادثات مع كيري « يدرك شركاؤنا أن العقوبات أداة تأتي بنتائج عكسية «. ولكنه أعاد التأكيد بان روسيا ليست لديها خطط « للتدخل العسكري» في شرق أوكرانيا حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين نشطاء موالين لروسيا وآخرين موالين لأوكرانيا. وقبل المحادثات حذر وزير الخارجية البريطاني وليام هيج، الذي التقى بالمسؤولين الامريكي والروسي كل على حدة قبل اجتماعهما من أنه سيكون « من الصعوبة بمكان « أن يتمكنا من إحراز تقدم. وجاء الاجتماع في الوقت الذي واصل فيه الدبلوماسيون في الاتحاد الاوروبي استعداداتهم لفرض عقوبات حال فشل روسيا تهدئة التوتر في أوكرانيا. وسيتم اتخاذ قرار بتنفيذ فرض الحظر على السفر وتجميد الاصول من قبل وزراء خارجية دول الاتحاد في اجتماعهم يوم الاثنين المقبل. في الوقت نفسه تقوم وزارة الدفاع الأمريكية بمراجعة طلبات المساعدة التي تقدمت بها الحكومة المؤقتة في أوكرانيا. وقالت المتحدثة باسم البنتاجون إيلين لاينيز في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية ( د. ب. أ) امس الجمعة « إننا ندرس طلبهم .. لا يزال تركيزنا على دعم التدابير الاقتصاديةوالدبلوماسية لتهدئة الوضع».