أكد الدكتور عباس شومان، وكيل مشيخة الأزهر، أن فتوى الدكتور محمد عبدالمقصود بجواز حرق سيارات الشرطة ليست فتوى، لكنها «أقوال شاذة وتافهة». موضحاً أن حديث عبدالمقصود لا يؤيده عقل أو دين أو منطق. وأضاف بأن الرسول الكريم لم يحرق قوماً، ولم يهدم بيوتاً، موضحاً أن العذاب بالنار لا يملكه البشر، وهي من خصائص الله عز وجل. وأردف بأن «الفتوى شيء خاص، ولها تخصصات خاصة داخل الأزهر، وشروطها صعبة حتى يرخص للإنسان بأن يفتى فيها». من جانبه قال المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث الإعلامي باسم الدعوة السلفية، إن فتوى الدكتور محمد عبد المقصود بجواز حرق سيارات الشرطة واستهداف منازل رجال الشرطة استهانة بالغة بالدماء، دونما بيان الأصل الشرعي الذي يمكن أن يستهدف شخصاً لمجرد ارتدائه زي الشرطة. وأضاف بأن شقيق عبدالمقصود كان لواء شرطة، متسائلاً: «هل كان يرضى بأن يستهدفه أحد أو يستهدف منزل الأسرة أو العائلة». وأوضح أن استهداف شخص في بيته لا يجوز فيما نعلم إلا في حالة الكافر الحربي أو المعاهد الذي غدر, كما في قصة كعب بن الأشرف, ولا يجوز حتى في قتال الطائفة الممتنعة قصد الواحد غير الكافر.