كشف الكاتب الصحفي مصطفى بكرى، أن انسحاب الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، من سباق الانتخابات الرئاسية المقبلة، جاء عقب مكالمة هاتفية تمت بينه وبين المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق. وأضاف بكرى أن طنطاوي قال لعنان بالنص: «اوعى تكون ناوي تترشح أرجوك اوعى تكون ناوي تعلن ترشحك»، ورد عليه عنان قائلاً: «انت كبيرنا، وأنا تشاورت مع المقربين، وتوكلت على الله، بإعلان عدم ترشحي للانتخابات».
وقال بكري إن لقاءه بعنان استمر أكثر من 8 ساعات، وكان بصحبته الكاتب الصحفي ياسر رزق ومحمود مسلم والدكتور سمير نجل الفريق عنان، وتم التشاور بين الجميع، وكان الرأي في نهاية الاجتماع بآراء الجميع هو عدم خوض الفريق عنان انتخابات الرئاسة.
من جانبه. رحب مجدي قرقر، المتحدث باسم التحالف الداعم للإخوان، بقرار سامي عنان عدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ووصف قرقر هذا القرار بأنه «انسحاب جيد».
وأضاف: «عنان لم يتصل بالتحالف بخصوص دعمه للانتخابات ولم يناقش التحالف على الإطلاق في هذا الأمر»، لافتًا إلى أن «رئيس الأركان السابق قابل أحد قيادات التحالف في وقت سابق للحديث عن حل أزمة مصر وليس ترشحه».
وكان تقارير إعلامية مصرية، قالت الشهر الماضي إن عنان اتصل بقيادات من الإخوان وطلب دعمهم للترشح للانتخابات الرئاسية، ولكن عنان والإخوان نفوا صحة هذه التقارير.
فيما قال خالد سعيد القيادي بالتحالف: إن عنان تراجع عن خوض سباق الانتخابات الرئاسية لافتقاره الرصيد الشعبي، مشيراً إلى أن عنان كان يطمح في أن تدعمه قوى المعارضة للنظام القائم ومنها الإخوان أملاً في المكايدة السياسية، لكنه وجد هذه القوى رافضة له وأعلنت عدم مساندته، لرفضها المساومة السياسية، ولم يستبعد سعيد أن يتخذ حمدين صباحي نفس قرار عنان.
فيما قال أحمد بان الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن إعلان الفريق سامى عنان عدم ترشحه للرئاسة جاء متأخرًا.
وأضاف أن عنان أدرك متأخراً انعدام حظوظه في السباق الرئاسي، مشيرا إلى أن المزاج العام يحلق مع المشير عبد الفتاح السيسى.