انتهت مساء أمس الجمعة فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب في فترة زمنية قصيرة امتدت لـ(11) يوما فقط. من قابلته من المثقفين والمهتمين بالقراءة يشتكي من مدة المعرض، ويتمنون لو أن الفترة تطول لشهر كامل ليتاح الفرصة لمن هم خارج مدينة الرياض للحضور، ولتتوافق مع إجازة منتصف العام الدراسي، ويتزايد معها معدلات زوار المعرض.
من ناحية أخرى، أود أن أشيد بجهات شاركت بفاعلية بالمعرض ومنها وكالة الأنباء السعودية، واللجنة الإعلامية للمعرض، والقناة الثقافية بالتلفزيون السعودي، فقد كان لجهودهم في البث اليومي المرئي والمقروء لأخبار وأنشطة المعرض ما ساهم في تقديم رسالة إعلامية تواكب الحدث بقدرات سعودية شابة.
كما أقدم امتناني وتقديري لكل من ساهم في فعاليات أجنحة الأطفال وتحديدا ما قدمته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة من أفكار مبتكرة لم أشاهدها إلا في معرض الرياض للكتاب. وهي أفكار أحالت جناح الطفل إلى ورشة عمل كبيرة يساهم الأطفال بآرائهم في الندوات المصغرة، وبرسوماتهم وكتاباتهم في مسابقات يومية شيقة. كأن جناح الأطفال باقة ورد زينت واجهة المعرض!
كنت أشعر بالبهجة وأنا أرى الأعداد الهائلة يوميا من زوار المعرض وهم يتدافعون في الممرات دون أن تحدث مشادة أو سوء تفاهم، والعلامة الأبرز هو حضور العائلة السعودية بكثافة في المعرض، صحيح أنها تسببت بحالة ارتباك وازدحام في ممرات المعرض، إلا أن وجودها مهم في تأسيس حالة ارتباط بالقراءة لأفراد العائلة وخصوصا الصغار منهم. وإذا كان يحق لي القول، فإنني سأقول إن شعار المعرض في دورته لهذا العام هو (كتاب العائلة)!
بقي أن أقول :
شكراً لمن أعلى من قيمة (القراءة) وأعادها للواجهة مرة أخرى.