معايير مجهولة!!

المساحة المتاحة في معرض الكتاب لدور النشر تبدو معقولة، فلماذا إذن أشعر أن مساحة عرض الكتب تبدو صغيرة؟

احتجت للمشي قرابة الساعتين في ممرات المعرض لأكتشف أن ما شعرت به كان صحيحا. فالجهات الحكومية المشاركة في المعرض تستحوذ على نصيب بارز في المواقع وبمساحات كبيرة. ما هي الفائدة التي ترجى في هذه المساحات الكبيرة. . هل هي مثلا حملة علاقات عامة؟

لست ضد أن تشارك أي جهة كانت في معرض الكتاب، لكن على الأقل أن توضع هذه المشاركة في وضعها الصحيح. إما بجمع الجهات الحكومية في جناح واحد، أو بتقليل المساحة المخصصة لهذه الجهات والاستفادة منها في زيادة مشاركة دور نشر أخرى.

الملاحظة الأخرى هي في نوعية دور النشر المشاركة. بعض الدور التي شاهدت معروضاتها من الكتب لا ترتقي لمستوى المشاركة في معرض دولي للكتاب، ولا أعلم ما هي المعايير التي تطبقها اللجنة المنظمة للمعرض على مستوى وجودة دور النشر التي تشارك بالمعرض، لكن سأفترض أن اللجنة المنظمة تختار دور النشر على مستوى يؤهلها للمشاركة، لذا فإن ما رأيته من دور نشر ضعيفة هو بسبب ارتفاع سقف طموحاتي وتوقعاتي للمطالبة بدور نشر ذات تاريخ ثقافي وليس تجاري فقط!

ومن باب حسن الظن أيضا، سأفترض أن مساحة المعرض الكبيرة قد تجبر اللجنة المنظمة على ملء الفراغات المتوقعة بدور نشر أقل من المستوى المأمول!

لكن حتى هذا الافتراض لا يليق ولا ينبغي لمعرض كتاب يعيش حاليا عامه الثامن، أن تظل خطواته ضعيفة أو يقف عند ما حققه في أول دورة!