بصراحة وبغض النظر عن أيّ نتائج أو خروج من أيّ مسابقة قدم النصر هذا الموسم أفضل المستويات، وكان الأبرز خاصة في النصف الأول من الموسم في مختلف المسابقات واستطاع من خلالها تحقيق كأس سمو ولي العهد، ولكن عطفاً على ما يدور حالياً فإنني أرى أموراً عديده تلوح في الأفق، وأتمنى أن لا تتطور وينفجر الوضع والذي اعتبره على وشك وقابل للاشتعال في أيّ لحظة لقد عملت هذه الإدارة على استقطاب عدد كبير من اللاعبين بعكس السنوات الماضية من حيث النوعية ولكن بمبالغ طائلة واستطاعت أن تثبت أقدامهم وتبعدهم عن شبح الانتقال لأيّ فريق آخر، ولكن هذا بضريبة عالية جداً لم تستطع الإدارة الوفاء والالتزام بما قدمت لهؤلاء اللاعبين.. واليوم يخسر النصر أبرز عناصره والوحيد في خانته وهو خالد الغامدي الذي وقّع لنادي الهلال مساء السبت الماضي بعد أن عاد الهلاليون من الزلفي منتصرين على منافسهم في كأس الملك. ولن يتوقف الوضع عند خالد الغامدي، فجميع اللاعبين الذين تم تجديد عقودهم أو تم استقطابهم لم يحصلوا على مستحقاتهم ناهيك عن المستلزمات الأخرى المتراكمة.. فالرواتب لم تدفع للمحترفين منذ (8) أشهر، والعاملين في النادي؛ وكل هذه المبالغ أنا متأكد بأن المديونيات على النادي تتجاوز 200 مليون ريال سعودي، وبأيّ حال من الأحوال لا أتصور أن هناك جهة أو راعياً أو أيّ شخصية لديها الاستعداد لدفع وتسديد هذه الديون، وهذا مؤشر خطير يوحي بأن مشكلة ما تنتظر النادي؛ وقد تكون أم المصائب وكارثية إن هي حدثت.. فاليوم قد لا يحتمل الوضع أكثر مما مضى، فلو انتظر ابن الوطن قليلاً فلن ينتظر الآخرون من الأجانب من اللاعبين والعاملين ناهيك عن مديري الأعمال الذين أعرف أن أحدهم قد تقدم بشكوى يطالب النادي بأكثر من 4 ملايين و800 ألف ريال سعودي، ورغم أننا دائماً ننظر للأمور بعين الأمل إلا أن مشاكل النصر المالية لا نستطيع أن نأمل في حلها نظراً لحجم المبلغ الكبير والذي أتمنى أن لا تصل الأمور إلى إعلان عن إفلاس أو عن هروب جماعي من النادي.
اقتدوا بسلطان بن فهد وكرّموا (سعيد)
بدايةً كرياضيين وإعلام رياضي ومن واجبنا المتواضع أن نقدم جزيل الشكر للأمير الإنسان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز على مبادرته غير المستغربة والتي من خلالها قام بتكريم اللاعب الدولي المميز سعيد العويران، الذي حصل على الأفضلية من مائة لاعب في تاريخ كرة القدم حسب تصنيف الـ(فيفا).. والحقيقة التي أراها أن اللاعب سعيد العويران يجب تكريمه حتى على المستوى الرسمي، لتميزه وعكس إمكانية اللاعب السعودي والعربي في أهم محافل كرة القدم عندما سجل الهدف المونديالي المشهور في كأس العالم، وتحدث الجميع في وقتها عن الكرة في المملكة العربية السعودية وعطفاً على ما قدمه أبو عبدالرحمن لكرة بلاده من خلال ناديه أو المنتخب فإن تكريمه أمر واجب على الجميع ولا يعفى منها أي جهة رسميه أو غير رسمية لها علاقة في الرياضة أو شباب هذا الوطن؛ وكلي أمل أن تكون مبادرة الأمير الطيب سلطان بن فهد بادرة خير لتكريم جميع المميزين منهم مثل اللاعب سعيد رغم أن اليوم قد قلّ الوفاء، ولم يعد هناك من يسعى لتكريم المميزين إلا ما ندر مع الأسف في مجتمعنا مثل الأمير سلطان بن فهد -حفظه الله-.
نقاط للتأمل
- مبروك للاتحاد فوزه الأول آسيوياً ولمدربه خالد القروني الذي استطاع أن يقلب الطاولة على فريق العين رغم تقدمهم وتميزهم عن لاعبي العميد بالخبرة إلا أن شباب الاتحاد استطاعوا أن يقهروا الصعاب ويكسبوا النتيجة.
- رغم فوز الاتحاد في الجولة الثانية من الجولات الآسيوية إلا أنني اعتبر هذه الجولة وهذا الأسبوع أسود للأندية السعودية بعد خسارة: (الهلال والفتح والشباب)، والتي لم تكن متوقعة خاصة فريق الشباب الذي فاز في الجولة الأولى خارج أرضه.
- خسر الهلال مباراة سهلة أمام فريق لم يكن صعباً بعدما تفنن لاعبوه في إضاعة الفرص السهلة ولضعف الحراسة في الفريق والذي يجب أن يتم إيجاد حل وإلا لن يحقق الفريق طموحات جماهيره.
- في ظل عالم الاحتراف وكما هو معمول به في جميع دول العالم لماذا يتم إخفاء توقيع اللاعب لنادٍ غير ناديه بعد دخوله الفترة الحرة، وهذا حق من حقوقه وهذا تماماً ما ينطبق على اللاعب خالد الغامدي.
- الجولة المقبلة من البطولة الآسيوية مهمة جداً، خاصة لفريقي الهلال والشباب فأيّ خسارة -لا قدر الله- قد تخرجهما خارج المنافسة ويضعف أمل الكرة السعودية من خلال الأندية في المنافسات الآسيوية.
- أتمنى أن أجد إجابة شافية من منسوبي نادي النصر حول اختيار اللاعبين الأجانب!!.. فبالله ماذا استفاد النادي من اللاعب البرازيلي إلتون أو القادم من الجزائر (دلهوم) والذي لا أشاهده حتى الآن والموسم أوشك على النهاية..؟.
- من حسن حظ الجماهير النصراوية والفريق النصراوي أن اللاعب محمد عيد لم يشارك طوال الموسم وإلا لنسيت الجماهير كلمة (متصدر لا تكلمني) فهذا اللاعب نكبة منذ كان في الأهلي.
- خسر النصر من أمام الشباب وخرج من كأس الملك لأن أسلحة مدربه قد نفدت سواء المعنوية أو الفنية بعد أن انكشفت طريقة لعبه لجميع المدربين.
خاتمة
أمارس التجاهل في حياتي كثيراً.. ولا أخجل من هذا الاعتراف لأن اهتمامي لا أمنحه إلا لمن يستحقه.
ونلتقي عبر جريدة الجميع (الجزيرة).. ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي،،،