تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، أقام المجلس ورشة عمل حول «برنامج تأهيل ودمج الأطفال» في مقر المجلس بالعاصمة المصرية القاهرة، بحضور نخبة من رجال الفكر والتربية والإعلام، وقال عبدالمنعم الأشنيهي المستشار الإعلامي للأمير طلال بن عبدالعزيز إن قضية تأهيل ودمج الأطفال قد أخذت اهتمام المجلس منذ نشأته، واحتلت شواغل الأمير ومازال يعطي لها الأولوية، حيث كان سموه أول من آثار هذه القضية في المنطقة العربية بشكل مؤسسي قبل 25 عاما، وساهم في دعم وإنشاء مشروع قرية الأمل، كما قام المجلس بعقد سلسلة طويلة من المؤتمرات، وورش العمل، والدراسات، والأبحاث العلمية في مصر والدول العربية بهدف التصدي لهذه المشكلة الخطيرة.
من جانبه، أكد الدكتور حسن البيلاوي رئيس المجلس أن قضية أطفال الشوارع هي قضية ظلم اجتماعي وليست كما يذكر البعض بأنها مشكلة فقط، مؤكدا أن وجود طفل واحد في الشارع كفيل بأن يسقط أي نظام، موضحا أن شروط نجاح برنامج تأهيل ودمج الأطفال تتلخص في توفير البيئات التمكينية الداعمة وبناء القدرات وإعداد الكوادر، ويقصد بالبيئات التمكينية هو حوكمة المؤسسة (التطوير الإداري للمؤسسة المستهدفة وتدريب كل العاملين بها من خلال برامج تدريبية متخصصة، ومراجعة اللوائح والتشريعات التي تحكم عمل المؤسسة المستهدفة في ضوء الخبرة الميدانية والتشبيك والتكامل مع كل المانحين والعاملين في المجال وبعض المؤسسات الأهلية ذات الصلة وذات القدرات والخبرات السابقة).