ثمن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلطان بن عبد العزيز أمين عام مؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، الرِّعاية الكريمة التي أحاط بها رئيس مجلس أمناء مؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيريَّة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبد العزيز فعاليات مؤتمر «الحبل الشوكي» الذي نَظَّمته مدينة سلطان بن عبد العزيز للخدمات الإنسانيَّة في 4 مارس الجاري بالعاصمة الرياض، وقال: إن هذه الرِّعاية تمثِّل التزام مجلس أمناء المؤسسة بمواصلة مسيرة الخير والعطاء التي أطلقها الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- وتحقيقًا لرسالة المؤسسة في خدمة المجتمع والمشاركة في التنمية البشرية من خلال مختلف الأنشطة الخيريَّة والطّبية والعلميَّة والاجتماعيَّة عبر فروع المؤسسة بما فيها مدينة سلطان للخدمات الإنسانيَّة التي تؤكد من خلال مثل هذه المؤتمرات العلميَّة الدوليَّة ريادتها كأحد المراكز المتقدِّمة في العلاج التأهيلي والتدريبي في المنطقة.
ونوّه سموه بالنجاح الكبير الذي حققه المؤتمر وبالمشاركة الكبيرة التي شهدتها فعاليته على مدى ثلاثة أيام من المختصين والخبراء في المجال الطّبي والصحي خصوصًا المتخصصين في الحبل الشوكي والمشاركة النوعية لنحو 20 من الخبراء في مجال الحبل الشوكي من دول أمريكا وأوروبا وعدد من الدول العربيَّة وما مثّله ذلك من قيمة مضافة لناحية النقاشات العلميَّة الرصينة ونقل خبرات طبية دوليَّة للقطاع والكوادر الوطنيَّة الصحية، إلى جانب ما شهده المعرض المصاحب من عرض تقنيات طبية متقدِّمة والنتائج الإيجابيَّة التي خلص إليها المؤتمر وورش العمل الثلاثة المتخصصة المصاحبة له من استعراض العلاجات المبتكرة والتطوُّرات العلميَّة في مجال علاج وتأهيل إصابات الحبل الشوكي بما في ذلك آخر التطوُّرات في مجال علاج إصابات الحبل الشوكي بالخلايا الجذعية.
ولفت الأمير فيصل بن سلطان للتعاون بين مدينة سلطان للخدمات الإنسانيَّة ومشروع ميامي لعلاج الشلل التابع لجامعة ميامي الأمريكية والاتفاقية التي جرى توقيعها خلال المؤتمر وأعدّها إلى جانب مخرجات المؤتمر من التوصيات إضافة ونقلة نوعية في مجال علاج وتأهيل إصابات الحبل الشوكي تدعم موقع المملكة والمدينة كوجهة دوليَّة لطالبي العلاج وتساعد في توطين ونقل الخبرات الدوليَّة والممارسات الطّبية الحديثة وتدعم جهود البحث العلمي وتدريب الكوادر الصحيَّة بالمملكة، مشيرًا إلى أن الاتفاقية والمؤتمر سيحققان للمملكة الريادة في الاستفادة من علاج إصابات الحبل الشوكي عن طريق الخلايا الجذعية أبحاثًا وعلاجًا وتأهيلاً كأول دولة على مستوى المنطقة تعتمد هذه المعالجات الطّبية الحديثة.
واختتم سموه بتوجيه الشكر لجميع الجهات التي شاركت في المؤتمر وللمجلس الاستشاري واللجان المنظمة واللَّجْنة العلميَّة من مدينة سلطان للخدمات الإنسانيَّة على ما بذلوه من جهود مميزة حتَّى خرج المؤتمر بصورة تليق بمكانة المملكة، ولمشروع ميامي لعلاج الشلل ومستشفى راسك على مشاركتهم الفاعلة في المؤتمر ولجميع الخبراء والمختصين من مختلف الدول على إثرائهم بالمناقشات العلميَّة المفيدة ونقل معارفهم وخبراتهم للمشاركين، كما وجه سموه الشكر للشركات الراعية للمؤتمر من الشركات الوطنيَّة السعوديَّة التي جرى تكريمها ضمن الشركات الراعية وقال: إن تلك الرِّعاية تمثِّل اهتمام الشركات الوطنيَّة بدورها ومسؤوليتها الاجتماعيَّة والتزامها بخدمة المجتمع والمشاركة في فعاليته وأنشطته المختلفة.