الأمم المتحدة - عواصم - وكالات:
مع دخول الصراع السوري عامه الرابع هذا الأسبوع الذي خلف أكثر من136ألف قتيل وفرارالمزيد من السكان من الحرب حذرت الأمم المتحدة من أن السوريين سيحلون محل الأفغان كأكبر عدد للاجئين في العالم، وقال بيان للأمم المتحدة أمس الأربعاء (حياة مئات الألوف أزهقت أو دمرت ويقتل مئات آخرين من الناس يومياً) (تحولت مدن وقرى إلى أنقاض ويفرض المتطرفون أيديولوجيتهم المتشددة وتتعرض المجتمعات للتهديد وللهجوم). وناشد الأمين العام للأمم المتحدة مجدداً أمس روسيا والولايات المتحدة المساعدة في إحياء محادثات السلام المتوقفة التي تستهدف إنهاء الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ ثلاث سنوات قائلاً: إن الوقت حان لوضع حد لإراقة الدماء والحرب التي مزقت سوريا. وقال المكتب الصحفي لبان في بيان صدر بمناسبة الذكرى الثالثة للانتفاضة السورية (سوريا فيها الآن أكبر أزمة إنسانية تهدد السلم والأمن في العالم مع بلوغ العنف مستويات لا يمكن تصورها). وأضاف البيان (جيران سوريا يتحملون الآثار الإنسانية والأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية المتصاعدة لهذا الصراع التي يصعب تحملها). وأشار بيان مون إلى استخدام الغاز السام في سوريا الذي أدى إلى مقتل أكثر من ألف شخص أغسطس آب الماضي واصفاً إياه لـ(أسوأ استخدام لأسلحة الدمار الشامل في القرن الحادي والعشرين). كما وجهت الامم المتحدة أمس نداء عاجلاً الى أطراف النزاع في سوريا من أجل حماية التراث الثقافي الثري الذي يتعرض للتدمير في البلاد بفعل ثلاث سنوات من الحرب، وفي بيان مشترك دعا مون والمديرة العامة لمنظمة اليونيسكو ايرينا بوكوفا والوسيط الدولي في سوريا الأخضر الإبراهيمي كافة الاطراف الى وضع حد على الفور لتدمير التراث السوري وصون الفسيفساء الاجتماعية الغنية لسوريا وإرثها الثقافي. بدوره دعا الائتلاف الوطني السوري المعارض كافة أطياف الشعب السوري إلى التمسك بالوحدة الوطنية وعدم الوقوع في فخ التفرقة الذي ينصبه نظام (بشار) الأسد في محاولات يائسة لتفكيك المجتمع السوري والقضاء على ثورته. وقال الائتلاف في بيان: إن عجز المجتمع الدولي عن وضع حد للجرائم التي ترتكبها قوات الأسد على مدار ثلاث سنوات ساهم ولا يزال بشكل مباشر وغير مباشر في تشجيع هذه القوات والميليشيات التابعة لها على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الأبرياء في سورية. وأضاف البيان أن استمرار القصف والقتل من قبل قوات النظام لبدة الزارة والحصن بريف حمص يعتبر تهديدا للسلم الأهلي وإشعال لنار الفتنة الطائفية داعياً بان كي مون وبابا الفاتيكان فرنسيس إلى التدخل العاجل والفوري لحماية المدنيين. على صعيد سوري آخر أيدت محكمة تابعة للاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على شقيقة الأسد حيث قالت أمس الأربعاء: إن صلاتها العائلية تبرر الإجراء (على اعتبار أنها مرتبطة جداً) بالنظام لمجرد كونها من أفراد الاسرة. وأدرجت بشرى الأسد على لائحة العقوبات التي تبناها الاتحاد الأوروبي ضد سوريا والمتمثلة بمنع التأشيرات وتجميد الأرصدة. وتم تجميد أموال بشرى داخل الاتحاد الأوروبي ومنعت من الدخول أو العبور عبر أراضي الدول الأعضاء في الاتحاد.