أطلقت الشرطة السودانية أمس الأربعاء قنابل الغاز المسيل للدموع على المشاركين في جنازة طالب اتهمت قوات الأمن بإطلاق النار عليه خلال تظاهرة الثلاثاء في الخرطوم للاحتجاج على العنف في إقليم دارفور.
ونقل مراسل وكالة فرانس برس أن الشرطة لجأت إلى قنابل الغاز حين بدأ الحشد بالهتاف ضد الحكومة أثناء خروجه من المقبرة جنوب الخرطوم.
وأوضحت منظمة العفو الدولية أن علي موسى إدريس، وهو طالب اقتصاد في السنة الثالثة، توفي في المستشفى متأثراً بإصابته بالرصاص «بعدما استخدمت قوات الأمن قنابل الغاز وأطلقت الرصاص الحي» باتجاه متظاهرين في جامعة الخرطوم الثلاثاء.
وكانت وزارة الداخلية أصدرت بيانا قالت فيه إن الشرطة استخدمت قنابل الغاز فقط. وخلال الجنازة، هتف حوالي ألف مشارك، غالبيتهم من الطلاب، «سلام، حرية، عدالة»، و»الثورة هي خيار الشعب»، و»الشعب يريد إسقاط النظام» قبل أن تفرقهم قنابل الغاز.
وقتل إدريس خلال تظاهرة لطلاب يتحدر غالبيتهم من إقليم دارفور في غرب السودان الذي يشهد أعمال عنف. وتعتبر تظاهرات الثلاثاء والأربعاء الأخطر في الخرطوم منذ الاحتجاجات الواسعة ضد الحكومة في أيلول-سبتمبر الماضي.