دعا رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبد الرزاق أمس الأربعاء إلى الهدوء والصبر في البحث عن طائرة ماليزية مفقودة على متنها 239 شخصاً. وحث نجيب الماليزيين على دعم الحكومة والدعاء من أجل "بعض المعلومات التي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى العثور على الطائرة قريباً".وقال عبد الرزاق خلال مقابلة تلفزيونية: "علينا أن نواجه هذا الابتلاء من الله بهدوء. إن الحكومة تفعل كل شيء من أجل زيادة الأصول والطائرات والسفن ذات المعدات المتطورة. وأنا واثق أننا سنعثر عليها في نهاية المطاف". وأضاف: "السؤال هو متى. وفي ظل الوضع الراهن، علينا التحلي بالصبر والدعاء". ومن جهة أخرى قال مسؤول تنفيذي كبير بالخطوط الجوية الماليزية امس الأربعاء إن الشركة لا ترى "سبباً للاعتقاد" بأن طاقم الطائرة المفقودة اتخذ أي إجراءات تسببت في اختفائها في مطلع الأسبوع. وجرى توسيع نطاق البحث عن الطائرة التي اختفت أثناء قيامها برحلة بين كوالالمبور وبكين ليشمل بحر اندامان وبحر الصين الجنوبي أمس الأربعاء، فيما لم تقترب السلطات من معرفة ما حدث للطائرة التي كانت تقل 239 شخصاً. ومع عدم وجود أدلة ملموسة تفسر اختفاء الطائرة لم تستبعد السلطات أي شيء. وقالت الشرطة إنها تحقق فيما إذا كان أي راكب أو أحد أفراد الطاقم لديه مشكلات شخصية أو نفسية قد تساعد في حل هذا اللغز، إضافة إلى احتمال اختطاف الطائرة أو حدوث عمل تخريبي أو عطل فني. وقال هيو دونليفي المدير التجاري لشركة الخطوط الجوية الماليزية إن قائد الطائرة المسؤول عن الرحلة طيار محنك له سجل ممتاز.
وأضاف في "لا توجد أي مؤشرات على الإطلاق نعلم بها توضح أن هناك أي شيء غير طبيعي سواء في سلوكه أو في موقفه". وتابع "لا يوجد سبب للاعتقاد بأن هناك أي شيء أو أي إجراءات قام بها الطاقم داخلياً تسببت في اختفاء هذه الطائرة". وقال دونليفي إنه متشكك في تقرير لامرأة من جنوب أفريقيا ذكرت أن مساعد الطيار بالطائرة المفقودة ويدعى فريد أب حامد دعاها وامرأة أخرى ترافقها في السفر لتجلسا في قمرة القيادة أثناء رحلة قبل عامين في انتهاك واضح لإجراءات الأمن. وأضاف "إن الوصول إلى تلك المنطقة يقتضي المرور عبر أبواب التأمين التي توجد في قمرة القيادة طوال الوقت". من جانبه أعلن قائد سلاح الجو الماليزي أمس أن السلطات لا تستبعد إمكانية إن تكون طائرة البوينغ 777 التابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية قد انحرفت قبل اختفائها ولكنها نفت مع ذلك أن تكون رصدتها بعيداً عن خط طيرانها.
وقال الجنرال رودزالي دود في بيان أن سلاح الجو "لم يستبعد إمكانية انحراف الطائرة خلال الطيران لاتخاذ خط معاكس قبل أن تخرج عن الرادار". وأضاف "هذا ما يفسر توسع عمليات البحث والإنقاذ" في المياه الى غرب الأرخبيل الماليزي. ونفى مع ذلك المعلومات التي تحدثت عنها وسيلة إعلامية ماليزية حيث قالت إن الرادار كشفها فوق مضيق مالاكا بين الأرخبيل الماليزي، على الساحل الغربي، وجزيرة سومطره الإندونيسية. وهذا الافتراض يعني أن الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة أم اتش 370 قد انحرفت بشكل كبير عن خط مسراها المقرر فوق بحر الصين الجنوبي.