عندما تمَّ تجاوز الخطوط الحمراء وضربت الحصانة الصفراء في أحد المواسم.. وأوقف أحد لاعبي النادي بسبب المنشطات.. جاء الانتقام والرد السريع بالتآمر والتخطيط لإبعاد أمين عام لجنة الرقابة على المنشطات..
- فشنّت عليه حملة منظمة بحجة أنه أذاع خبر الإيقاف على حسابه بتويتر..! مع أن نشر الخبر لا يُقدم ولا يُؤخر فالإيقاف صدر رسمياً.. ولكن فقط البحث عن أي ذريعة للادعاء أن اللجنة تحركها الميول.. ولمعاقبة اللجنة التي تجرأت على النادي المحصّن..
- كان لهذه الحملة أثرها.. في إبعاد الأمين وإعادة هيكلتها.. وتبعه انزواء اللجنة هذا الموسم وتراجع نشاطها وصار تحركها محدوداً ومحجّماً.. لا يتناسب مع أهمية الدوري السعودي.. وخطورة هذه المواد.. وكانت الحجة الجاهزة عدم وجود المادة!.. دوري تتداول به عشرات بل مئات الملايين.. غير قادرين على دعم اللجنة مادياً إلا بالنزر اليسير..
- وحتى اللجان فهناك لجنة مستباحة ولجنة محصنة.. فهذه لجنة الانضباط تسرِّب أو تتسرَّب قراراتها الأخيرة عبر الإعلام وقبل صدورها رسمياً.. ما يؤكد أن اللجنة مخترقة وأن قراراتها تتداول قبل صدورها على طريقة (البشكة).. ومع هذا لم يُحاسب رئيس اللجنة ولا أعضاؤها.. وهنا ابحث عن الميول..
- إقصاء أمين لجنة الرقابة على المنشطات.. لم يكن الأخير.. فتم إقصاء عدد من الإعلاميين ومقدمي البرامج.. لأن بعضهم لسانه زلّ ومسّ الفريق المدلل.. أو بمجرد تغريدة بتويتر.. بل إن الرجل الطيب والبسيط مذيع ملعب الملز.. كاد يتعرض للإقصاء لولا أنه اعتذر على ما لا يستحق أن يعتذر عنه.. وكثير غيرهم..
- حكاية الإقصاء والإبعاد باقية ومستمرة.. ما استمر الدلال والحصانة.. فإحدى الصحف الساحلية سرَّبت خبراً أن مدرب المنتخب الإسباني لوبيز.. ينوي طلب إعفائه من تدريب المنتخب احتجاجاً على تدخلات مشرف المنتخبات سلمان القريني..!!، وهذا على ذمة مصدر الخبر..
- فلم يشفع للإسباني لوبيز تسامحه مع الحارس الذي تأخر عن الالتحاق بمعسكر المنتخب.. فلم يُطالب بعقابه بشكل أشد، وليس فقط الاكتفاء بإبعاده عن المنتخب..
- ومع هذا، فالمدرب تعرّض لحملة (ليمونية) شرسة.. جعلته يعتذر لفريق النصر، (ولا أحد يعلم عن ماذا يعتذر؟).. ولكنه مسّ خطوطاً حمراء لم يضرب لها حساباً.. عندما لم يتستّر على تأخر اللاعب وإغلاقه جواله.. ولم يبحث له عن أي عذر!!
- ويبدو أن كرامته لم تسمح له بالاستمرار، فطلب إعفاءه من تدريب المنتخب.. وربما أن لتدخُّل سلمان القريني وحمايته للحارس من العقاب سبباً في امتعاض المدرب..
- وبمناسبة قضية الحارس.. فرئيس اتحاد الكرة أحمد عيد.. برر عدم معاقبة حارس النصر.. بعدم وجود لوائح خاصة بالمنتخب!!.. ولكن سعادته لم يوضح كيف تمت معاقبة لاعبين آخرين وبشدة في حالات سابقة كخالد عزيز وحسن معاذ وغيرهم وبدون لوائح.. والآن يجعل من اللوائح عذراً.. أم أنه لا يستطيع أن يقول اللاعب ينتمي لنادٍ لا يقدر عليه إلا رب العالمين.. واتحاد الكرة يقف أمامه ضعيفاً مستكيناً..
الانضباط.. لا أرى.. لا أسمع
ذكرنا في المقالة السابقة أن لجنة الانضباط تستيقظ على حالات انضباطية.. وتغفو إلى حدّ السبات في حالات أخرى.. فقط لاختلاف الألوان..
- الانضباط أصدرت قبل أسبوعين قراراً بإيقاف محترف الشباب البرازيلي مينيغازو أربع مباريات (منها مباراتان أمام النصر)!!.. كان إيقافاً مستحقاً لم تعترض عليه إدارة الشباب..
- الآن إدارة الشباب تتقدم بشكوى ضد ظهير النصر الأيسر.. وحسب تصريح مدير المركز الإعلامي بالنادي، فالشكوى مشفوعة (بتوثيق مرئي) يثبت أن لاعباً شبابياً تعرض إلى اعتداء من الظهير في الممر نحو غرف اللاعبين.. وهي بالمناسبة سلوكيات تكررت كثيراً جداً من هذا اللاعب أمام لاعبين وإداريين من معظم الأندية.. وفي كل مرة يفلت من العقاب..
- حسب الحيثيات السابقة.. فاللجنة تحت المحك والاختبار للمرة الألف.. لتثبت أنها تقف على مسافة واحدة من الأندية.. أو بالأصح تتراجع لتقف على مسافة واحدة ولو في قضية واحدة.. ولا يليق أن تتقاعس وتتأخر في اتخاذ القرار في هذه الحالة وتنصف الشباب.. أسوة بإيقاف المحترف الشبابي مينيغازو..