أكد نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء لقطاع الدواء الدكتور صالح بن عبدالله باوزير رداً على سؤال الجزيرة عما إذا كان هناك إستراتيجية لتنظيم بيع الأعشاب وتنظيم محلات العطارة؟ .. وقال: الهيئة مسؤولة عن تنظيم المستحضرات العشبية التي تحتوي على أعشاب وتكون على شكل صيدلاني وتقوم بتسجيل هذه المستحضرات ومراقبتها حسب نظام المنشآت والمستحضرات الصيدلانية الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/31 وتاريخ 1-6-1425هـ ولائحته التنفيذية للتحقق من جودة ومأمونية وفعالية هذه المستحضرات، كما أنه لا يسمح ببيع هذه المستحضرات في محلات العطارة ويسمح ببيعها فقط في الصيدليات ومنشآت بيع المستحضرات العشبية .. أما النباتات الخام سواء التي لها استخدامات طبية أو غذائية، فقد قامت الهيئة بوضع اشتراطات خاصة لفسح هذه النباتات تضمن خلوها من التلوث الميكروبي وخلوها من المعادن الثقيلة السامة كما أنه يحب أن يتم بيع هذه الأعشاب بشكلها الطبيعي دون سحقها أو خلطها .. إلا أن المشكلة تكمن في بعض الممارسين الذين يقومون بسحق أو خلط بعض الأعشاب وصرفها للمرضى بادعاء أن هذه الأعشاب تعالج أمراضاً معينة، وهناك تعاون بين الهيئة والوزارة المختصة للإبلاغ عن هؤلاء الممارسين.
أما يخص محلات العطارة فإن تنظيمها من اختصاص وزارة الشئون البلدية والقروية، وتقوم الهيئة بمشاركة البلديات ووزارة الصحة بالتفتيش على محلات العطارة .. وعن مراقبة الأدوية بالصيدليات التي تاريخها قريب من النهاية أوضح الدكتور باوزير أن تراخيص الصيدليات ومراقبتها من مهام وزارة الصحة ولم تنقل المهمة للهيئة.
وعن الرقابة على دخول الأدوية وكيف يتم فسح دخول الأدوية للمملكة أوضح بأن للهيئة مكاتب للفسح في المنافذ الجمركية تقوم بمعاينة وفسح مايحال لها من قبل الجمارك في منفذ الوصول لشحنات الأدوية الواردة بالمملكة .. حيث كان من الأولويات للهيئة عملية مراقبة دخول الأدوية والمستحضرات للمملكة والتأكد من مطابقتها للشروط والمواصفات والمتطلبات وفقاً للأنظمة، حيث قامت الهيئة بتحديد المنافذ التي يسمح من خلالها بدخول الأدوية والمستحضرات الصيدلانية حتى يتم التأكد من السيطرة على نقاط دخول الأدوية .. تم تعيين صيادلة مختصين في مكاتب الفسح التابعة للهيئة في المنافذ الجمركية. كما تم إنشاء برنامج فسح إلكتروني ابريكس يمكن من خلاله تتبع ما يتم دخوله للمملكة وعمل الإحصائيات الضرورية حيال ذلك.
وعملت الهيئة على التواصل المستمر مع الجهات ذات العلاقة باستيراد الأدوية من جمارك وموردين وشركات وجهات حكومية وأفراد وذلك لتوضيح مهام الهيئة وإجراءاتها والوصول للتعاون الدائم معها كجهة مسؤولة عن التأكد من مطابقة دخول الأدوية. كما تجدر الإشارة إلى أن إحصائية العام الماضي لدخول الأدوية والمستحضرات خلال عدد رخص الفسح 22.488 وعدد شحنات الأدوية التي تم فسحها ضمن هذه الرخص 49.345 وإجمالي الكمية التقريبية لعبوات المستحضرات التي تم فسحها 569.800.625 عبوة.. ويقوم مفتشو الهيئة بالمنفذ من دراسة طلب الفسح بعد إحالته من قبل الجمارك ومعاينة الشحنة والتأكد من توريدها بحاويات مبردة.