كشفت مساعدة رئيس قسم المتابعة في تعليم عنيزة الأستاذة مها التركي, في مداخلتها خلال اللقاء الاستثنائي لشؤون المعلمات مع مديرات المدارس، عن ما تم رصده من خلال التحقيقات التي تم إجراؤها بسبب عدم المبادرة, أو رفض تنفيذ تكليف المعلمات ضمن آلية سد العجز. حيث تبين عدم الاهتمام بالدور الوقائي من خلال اطلاع المعلمات على التعاميم وشرح مضمونها، كما أن تباطؤ مديرة المدرسة في اتخاذ الإجراءات المحددة في آلية سد العجز جعل المديرة والمعلمة في دائرة المساءلة والمحاسبة.
مؤكدة في ختام كلمتها على أن من حق مديرة المدرسة التحفظ وإبداء وجهة النظر والاعتراض بعد تنفيذ التكليف وبالطرق النظامية؛ حيث يعد الاعتراض قبل التنفيذ - بحسب حديثها - إخلالاً بواجباتها الوظيفية. وكان اللقاء الاستثنائي بحضور المساعد للشؤون المدرسية الأستاذ عبد الرحمن المذن، والمساعدة للشؤون التعليمية الأستاذة لولوة الخميري, لاستعراض مستجدات آلية تسديد العجز الطارئ.
وأشار الأستاذ المذن في كلمته إلى أن العاملين والعاملات في ميدان التربية والتعليم يحملون رسالة ولا يشغلون وظيفة، وأنهم في شؤون المعلمات ينشدون العدالة في إيصال الرسالة وأداء الأمانة. مبيناً سعيهم المستمر لتهيئة بيئة العمل المناسبة للمعلمات، ومؤكداً أن ذلك يتطلب القيام بالإجراءات اللازمة التي تمكن الهيئة التعليمية من أداء متطلبات التعلم الحديث وتحقق الاستقرار في المدارس.
بدورها أكدت الأستاذة الخميري أن الجميع من مواقعهم المباشرة يتحملون مسؤولياتهم تجاه بناتنا الطالبات أمام الله أولاً, ثم أمام أولياء أمور الطالبات, وموضحة أن اللقاء بأكثر من 70 مديرة مدرسة يأتي ضمن مهام المسؤول لبسط الحقائق أمام المتلقي والشريك في صنع القرار، من خلال إطار عمل شامل يتضمن الإجراءات الفنية والتربوية والتنظيمات الإدارية التي تضمن الاستقرار النفسي للعاملين، والعدل في توزيع المهام وانتظام سير العمل وسرعة معالجة المؤثرات الطارئة، بما لا يتعارض مع الأهداف الأساسية وبما لا يحدث فجوة بين المأمول والواقع.