صرَّح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه لن يُمرر أي اتفاق مع إسرائيل دون استفتاء يشمل جميع الفلسطينيين في العالم. وقال الرئيس عباس في كلمة له أمام شباب حركة فتح في الجامعات الفلسطينية بمقر الرئاسة في مدينة رام الله إن القيادة الفلسطينية قررت أنه يمكن أن تتساهل في موضوع الذهاب إلى الأمم المتحدة كتأجيل للذهاب وليس الإلغاء بشريطة إطلاق سراح قُدامى الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف: أنا أجلت الذهاب للأمم المتحدة لما أخذت موافقة إسرائيلية بإطلاق 104 من قُدامى الأسرى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو، وأعطيت 9 أشهر فترة المفاوضات إذا أنا قبلت بأن أؤخر الذهاب إلى المنظمات الدولية؛ لأنه يهمني هؤلاء الأبطال الذين كان الأمل مفقوداً تماماً بخروجهم، والحمد الله جميع الدفعات خرجت إلا الدفعة الأخيرة. وتابع الرئيس الفلسطيني: 8 أشهر من المفاوضات مضت، وهناك استحقاق، وعندما نوقع على الاتفاق ينسحب الإسرائيليون انسحاباً تدريجياً، وبعد المدة المحددة لا يبقى إسرائيلي واحد. وجدّد الرئيس الفلسطيني أنه لن يقبل الاعتراف بالدولة اليهودية، وأكد: نحن اعترفنا بإسرائيل، وهم اعترفوا بمنظمة التحرير، ومنذ ذلك التاريخ لم يتغير شيء، وفي كل مرة لم نسمع هذا الكلام إلا قبل سنتين قلت لإسرائيل توجهوا للأمم المتحدة، وغيروا اسم اسرائيل، سموا إسرائيل الصهيونية العبرية. قلت للجميع عن وعي ويقين إن هذا الموضوع (الاعتراف بالدولة اليهودية) لن نقبل به، وهذا كلام واضح. وأكد الرئيس الفلسطيني: نحن متمسكون بقرار الأمم المتحدة في كلمتين (دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية).