نفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أي علاقة للمقاومة الفلسطينية بسفينة الأسلحة التي أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي ضبطها في البحر الأحمر الأربعاء الماضي. وقالت كتائب القسام في بيان مقتضب نشرته على موقعها الإلكتروني إن ادعاءات الاحتلال حول سفينة الأسلحة لا أساس لها من الصحة، ولا علاقة للمقاومة الفلسطينية بها من قريب أو بعيد. وأضافت القسام: هذا الزعم الصهيوني هو محاولة جديدة للتحريض على غزة، ودعاية مسبقة لنوايا عدوانية تجاهها في محاولة لتجنيد المزيد من الدعم لجريمة حصار غزة، وتجويع الشعب الفلسطيني، واستباحة الدم الفلسطيني. وأكدت كتائب القسام أن من حق المقاومة الفلسطينية بل من واجبها أن تمتلك ما تستطيع من وسائل قتالية وأسلحة مختلفة للدفاع عن شعبها وأرضها المحتلة.
وكان مصدر في المعارضة الإريترية قد قال إن سفينة الأسلحة الإيرانية التي زعم الجيش الإسرائيلي ضبطها كانت متجهة للحوثيين في اليمن، وليس إلى غزة. كما نفت إيران صحة ما ذكره الاحتلال عن السفينة معتبرة أنها أكاذيب، لا أساس لها من الصحة. وزعم جيش الاحتلال الأربعاء الماضي أنه ضبط سفينة إيرانية محملة بعشرات الصواريخ على بعد نحو 1500 كيلومتر من إيلات مدعيًا أنها كانت في طريقها إلى قطاع غزة. وسبق أن رجح الخبير العسكري الصهيوني رون بن يشاي أن تكون وجهة سفينة الأسلحة المضبوطة «KLOS C» هي شبه الجزيرة المصرية سيناء وليس قطاع غزة كما روج لذلك الإعلام الإسرائيلي. وأوضح بن يشاي في مقالة نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أنه من السهل على الجيش الإسرائيلي قصف صواريخ كهذه في مهدها قبل إطلاقها باتجاه إسرائيل من قطاع غزة.
واستطرد قائلاً إن إمكانية استخدامها من قطاع غزة ضعيفة من ناحية فنية، فصواريخ كهذه ضخمة، ولا يمكن إخفاؤها بسهولة، وإجراءات عملية إطلاقها معقدة وسهلة الانكشاف على الجيش الإسرائيلي. وفي وقت سابق أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنر أنه خلال عملية معقدة وسرية للبحرية الإسرائيلية قامت القوات بالصعود على متن سفينة شحن كلوس سي التي كانت ترفع علم بنما، وتحمل شحنة أسلحة إيرانية موجهة لقطاع غزة في المياه الدولية بين السودان وإريتريا. وأضاف ليرنر: تم العثور على عشرات الصواريخ أرض أرض إم302 ذات الصناعة السورية. وأعلن الناطق بلسان البيت الأبيض جي كارني أن الجيش الأمريكي وأجهزة الاستخبارات كانت على تنسيق تام مع إسرائيل لتعقب سفينة الأسلحة القادمة من إيران في قلب البحر الأحمر.