استشعر مكتب التربية والتعليم بوسط الرياض خطورة التعصب الرياضي، وأثره في الميدان التربوي؛ فعقد ندوة بهذا العنوان بمدارس أطياب الأهلية، بحضور 120 مديراً ومعلماً.
وحاضر في الندوة قامات علمية وتعليمية مشهود لها بالكفاءة والتأهيل والسيرة الحسنة. فحين يشارك في التنوير شخصيات كالدكتور صلاح السقا والدكتور خالد الرشيد والأستاذ صالح التويجري ومشرفا التربية البدنية خالد السعد وعبدالله الشبيلي فإننا أمام قامات ستقدم الفائدة دراسة وتوصيات.
كما أن عقد مثل هذه الندوة بمثل هذا الحضور وبمثل هؤلاء المحاضرين يأتي ليضع حداً لتجاوزات حدثت من قِبل قطاع التعليم، كمطرود ومتعصب يقدمان سوء عملهما للطلاب عبر محاضرة عُدت من أسوأ ما قُدم في قطاع التعليم عطفاً على محاضر شُهد له بالتعصب حتى الطرد، ومدير جاء لمنصبه بالأقدمية وفشل في إثبات نجاحه عملاً.
كما أن هذه الندوة جاءت لتضع حداً للتجاوزات التي تحدث في المدارس من احتفالات، أو من معلم طابور كشف عن الوجه القبيح للميول غير المقنن.
كما أن هذه الندوة يجب أن تكون درساً لكثير من الندوات التي تُعقد ويُدعى لها إعلاميون، لا يملكون الكفاءة ولا الممارسة، إلا أنهم (يتقافزون) من قناة لأخرى فيجدون من الأصدقاء وعبر العلاقات الشخصية من يدعوهم لندوات تكون مجالاً للتندر بآرائهم وبمستوى ما يتحدثون به.
كما أن هذه الندوة التربوية جاءت لتطمئن الجميع على اهتمام وزارة التربية والتعليم بتثقيف المجتمع وفق أسس علمية، ولتوجيه رسالة واضحة مفادها أن ما حدث من تجاوزات سابقة لن يتكرر، ولن يُسمح لأحد بالإرشاد والتوجيه إلا إذا كان يملك أدوات هذا العمل. شكراً للمحاضرين وللحضور وللمشاركين، وهي دعوة للآخرين للاقتداء بالتربية والتعليم.