انتقد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس الاثنين غياب (الالتزام البناء بالحوار) لدى الوفد الحكومي السوري في جنيف، وحثه على العودة إلى المفاوضات (بموقف بناء). كما أكد أنه يريد مؤتمر سلام ثالثاً حول سورية، في حين قابلت حكومة النظام السوري دعوة وانتقاد مون باتهامه بـ(الابتعاد عن الموضوعية) في الموضوع السوري. ودعا مون موسكو وواشنطن في تصريحات صحفية إلى (ممارسة نفوذهما) على طرفي النزاع لإعادتهما (بموقف صادق وبناء) إلى جولة ثالثة من التفاوض. وشدد مون على أن اتفاق 30 يونيو 2012 المبرم في مؤتمر جنيف 1ينص على تشكيل سلطة حكومية انتقالية تملك كامل الصلاحيات بالتراضي وان هذه هي (الطريق التي ينبغي الاتفاق عليها) .. وقال (إننا مصممون على إعادتهم إلى طاولة المفاوضات هنا في جنيف في اقرب وقت ممكن) من دون تحديد موعد. ميدانياً سقطت خمسة صواريخ أمس على مناطق في شرق لبنان مصدرها الأراضي السورية بحسب ما ذكر مصدر أمني لوكالة فرانس برس، وقال المصدر سقطت الصواريخ على بلدة بريتال (شرق) وجوارها الذي يتمتع فيها حزب 2 الله بنفوذ واسع. وكانت قوات القوات النظامية السورية قد تقدمت أمس في اتجاه مدينة يبرود شمال دمشق ابرز معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان وبسطت بسيطرتها على منطقتي السحل والعقبة بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) .
واشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن القوات النظامية وعناصر حزب الله اللبناني تقدموا في السحل مع استمرار الاشتباكات العنيفة بينهم وبين عناصر من جبهة النصرة وكتائب أخرى مقاتلة ما تسبب بمقتل سبعة مقاتلين معارضين.