رغم كل النقد الذي يوجهه كتاب النصر وإعلاميوه لما يسمونه بالإعلام الهلالي إلا أنهَّم يحرصون كثيرًا على تقليد المنتج الإعلامي الهلالي وانتهاج نفس سياسة الإعلاميين الهلاليين في نوعية الطَّرح الصحفي، لكن هذا التقليد لا يكفي لأن يكون طرحهم في مستوى وقوة الإعلام الهلالي، فهم لم يدركوا سرّ تميز الإعلام الهلالي وهيمنته إلى درجة وصف الإعلام الرياضي بأنّه هلالي رغم محدودية قنواته، مقارنة بما متاح ومسخر للإعلام النصراوي ومعاونيه ممن لا يشجعون النصر ولكنهم لا يطيقون الهلال!
الإعلام الهلالي لا يكذب ولا يغالط في قضايا يعلم أن المجتمع الرياضي على دراية تامة بحقيقتها مما وفر له حضورًا ومصداقية وأثرًا وتأثيرًا في الساحة الرياضيَّة وهذا ما ينقص الإعلام النصراوي وهو أيْضًا ما دفع إعلاميي النصر للهروب للبرامج الرياضيَّة التلفزيونية التي سجَّلت لهم حضورًا كبيرًا لكنه مع الأسف حضور في غالبه مثير للسخرية زاد من تفاقم أزمة الإعلام الأصفر!
في أعقاب فوز الهلال على النصر بالرباعية ردّد كتّاب وإعلاميو النصر مقولة الهلاليين التاريخية (فوز النصر على الهلال بطولة نصراوية) بعد أن حوّروها إلى (فوز الهلال على النصر بطولة) لكن ما هو مقبول من الهلاليين ليس بالضرورة أن يقبل من النصراويين، فالهلاليون الذين سيطروا على مبارياتهم مع النصر في السنوات العشرين الأخيرة وتغييب الأصفر عن منصات التتويج في زمن الحضور القوي الدائم للهلال وفوزه في كلِّ موسم ببطولة أو بطولتين صار النصر ينتظر مباراته مع الهلال لعلها تعوض جماهيره اخفاقات السنين المتعاقبة ولهذا كان منطقيًا أن يكون فوز النصر على الهلال بطولة معنوية لأنصاره ولو أن النصر كان ينتفض بعد الفوز على الهلال وينطلق نحو الصدارة لما قال أحد: إن فوزه على الهلال بطولة لكنه كان يفوز على الهلال ويبحث عن نفسه في بقية مباريات الموسم!
أما في حال الرباعية الهلالية الأخيرة فقد كانت فرحة الهلاليين هي بعودة الروح وأهميتها قبل دخول الفريق في المنافسات الآسيوية، كما أن الرباعية الهلالية أفقدت النصر فرصة تسجيل أرقام قياسية جديدة في مسيرة الدوري التاريخية كما حرمته من تسجيل اسمه في قائمة الفرق التي حققت الدوري بلا هزيمة، التي تضم الهلال والشباب والاتفاق ولهذا لم تكن مقولة (فوز الهلال على النصر بطولة) منطقية ولا مستساغة، فالفوز على فريق غائب عن البطولات هو مُجرَّد امتداد لسيطرة تاريخية على لقاءات الفريقين ولهذا أقول على لسان سعد الفرج: (ودي أصدق أن الهلاليين اعتبروا فوزهم على النصر بطولة بس قوية)!
أيْضًا الإعلام النصراوي ينقصه الذكاء في التعامل مع الأحداث، فهو مثلاً يعمل جاهدًا على التقليل من سامي الجابر ويصفه بالمتدرب ويطارده في صحته ومرضه وملابسه وتصريحاته وهو الشغل الشاغل للإعلام النصراوي، فلماذا يهتم إعلام النصر بشخص يَرَى أنّه (لا يستحقُّ الاهتمام) ولماذا يكشفون عن مدى أثره وتأثيره على قلوبهم، فالكتابة عنه تؤكّد بأن الصراخ على قدر الألم!
الشقردية نائمون!
أمام أهلي دبي عاد هلال الكرات المقطوعة وهلال التمريرات الخلفية القاتلة التي تُهدِّد مرمى الفريق وتفقد الأداء سرعته وروعته وفعاليته ونام الشقردية أكثر من ستين دقيقة سجَّل خلالها الأهلي هدفين وأضاع فرصًا أكيدة، مستغلاً مصيدة التسلَّل التي أحرجت الفريق الهلالي كثيرًا وكشفت للهلاليين أن طريقة أداء رباعي الدفاع الهلالي يمكن أن تقوده للخسارة في أيّ مباراة وأمام أيّ فريق!
الكرات الساقطة خلف مدافعي الهلال هي خطة أيّ مدرِّب يواجه الأزرق، فالثغرة واضحة ومدافعو الهلال يراقبون الكرة ويتركون الخصم أقرب إلى مرماهم ينتظر الكرة التي يراقبونها من بعيد!
الحالة الدفاعية المهزوزة أخطر ما يواجه الهلال في مبارياته ولهذا يجب التوقف عندها ومعالجتها!
الدرجة الممتازة للطيور!
حضرت مباراة الهلال وأهلي دبي في الملعب استجابة لدعوة أحد الأصدقاء، وجدتها فرصة للتعرف على الجديد في بيئة ملاعبنا الرياضيَّة واختار لي مقاعد الدرجة الممتازة (150) ريالاً على يسار المنصة لا ندري لماذا وما المقابل لهذا المبلغ، فالمقاعد ليست بالأرقام ولا خدمات إطلاقًا ولا نظافة فالمنطقة تبدو وكأنها عش للطيور!
المقاعد التي سنجلس عليها لا تنفع مناديل الورق في تنظيفها فهي تحتاج إلى سطل ماء لإزالة الوسخ والتراب وقشور الفصفص كالرمال تحت الأقدام في منظر غير حضاري ولا إِنساني!
اقترح صديقي أن نذهب للمنصة فاعتذرت وتابعنا الشوط الأول وقوفًا وشاهدنا الشوط الثاني في المنزل بعد أن تحقق الهدف من الحضور للملعب، حيث تأكَّدت أن منصة كبار الشخصيات في الرئاسة واتحاد كرة القدم والأندية لا تزال كما هي منذ أربعين سنة، هي فقط التي تعبّر عن بيئة ملاعبنا الرياضيَّة، أما المدرجات في مختلف درجاتها فتقول لجماهيرنا الرياضيَّة: (تقبلوننا كذا أو اجلسوا في بيوتكم)!
وسع صدرك!
- تغريدة أعجبتني للزميل الأستاذ عبد الله العجلان قال فيها: (لأن الحقيقة مغيبة وليست غائبة صار سبب إبعاد الحارس العنزي عن المنتخب مثل تعداد بطولات النصر كل يجيب من رأسه صوت)!
- وأنا أقول زيادة عدد بطولات النصر أسرع من عداد (طرمبة البنزين)!
- يعني وأنت واقف (تعبئ) سيارتك بنزين العداد السريع لعدد اللترات يذكرك بمشهد فيه مجموعة من الإعلاميين النصراويين يعددون بطولات فريقهم وبسرعة يقفزون بالعدد من 19 إلى أربع وعشرين إلى 38 وما راح يوقفون إلا بعد ما يتعدون بطولات الهلال!
- كاتب نصراوي بعقلية قديمة لا تفكر إلا بوهم المؤامرة وتختزل القضايا بأفق ضيق يُتوقَّع معاقبة العنزي لتهيئة الطريق للوصيف للفوز بالصدارة في تحجيم وتحطيم للمتصدر الذي سيخسر الصدارة لمجرد إيقاف حارس كثيرًا ما استقبلت شباكه رباعيات وخماسيات!
- اللاعب عنده أزمة في الحجز ومع ذلك أغلق جواله.. هل كيف؟!
- الخلاصة عدم انضمام العنزي للمنتخب إما سيقابل بقرار عقوبة أو تطنيش وافهم يا فهيم!
- الإعلاميون الذين تحدَّثوا عن عكازات سالم تَمَّ وضعهم على (الصامت) في موضوع العنزي!
- فعلاً إعلام محايد ونزيه!
- القروني مدرِّبًا لفريق الاتحاد.. خابره مدرِّب لمنتخبنا الأولمبي!
- دربك دايم خضر يالإتي!
- الله يعينكم عليهم يبي يقولون مقصودة الهدف مباراة الاتحاد مع النصر!
- موظف يحتفل بمكتبه بفوز الهلال يعاقب والمشرف العام على المنتخب يحتفل بكأس النصر ولا حس ولا خبر!
- ولجنة الانضباط اختارت معاقبة الجابر المدرِّب السعودي من بين ستة مدرِّبين أجانب تحدَّثوا عن التحكيم!
- لجنة تعمل على الأشعة الزرقاء!
- صديقي النصراوي خرج مع أبنائه وطلب (آيس كريم) أربعة كتكات وثلاثة اوريو.. قال له ابنه الصَّغير بكلِّ براءة: (بابا ليه طلبت نفس نتيجة الهلال مع النصر؟!) انفعل صديقي وقال للبائع خلاص كنسل الطلب!