غابت هدايا الدفاع الهلالي، ولم تفلح أخطاء التحكيم في تقليص فارق الأهداف؛ فخسر النصر برباعية أمام الهلال، في مباراة عاد فيها الأزرق، فكانت فرحة الهلاليين الكبرى باستعادة هيبة الزعيم في توقيت ولا أروع قبل الدخول في منافسات البطولة الآسيوية الأربعاء القادم أمام أهلي دبي!
عاد الهلال الممتع في غياب الكرات القاتلة للمتعة التي كان يتبادلها الهلاليون فيما بينهم في المناطق الخلفية، فتقتل أداء الفريق، وتعطله، وتقدم الأهداف هدايا للمنافسين، وعادت الروح الهلالية العالية التي مع غيابها يغيب أفضل فريق سعودي يضم في صفوفه النجوم الأكثر مهارة والأفضل في الفكر الكروي السليم، وقدَّم سامي الجابر هلالاً مختلفاً في كل شيء، واستحق الإعجاب والتقدير.
والأهداف السبعة رغم التحفظ على شرعية بعضها إلا أنها قدمت نموذجين من طرق الأداء وصناعة اللعب. الأول ظهر مع الفريق الهلالي حيث الارتداد السريع، مع تناقل الكرات بدقة ومهارة وذكاء، ينهار أمامها خط الدفاع المقابل، ويعجز عن مواجهتها، ويشارك فيها نيفيز وياسر وناصر والشهراني والفرج والزوري. فيما طريقة الأداء الثانية التي اعتاد عليها النصر ترتكز على الكرات الطويلة خلف الدفاع الهلالي الذي يطبق مصيدة التسلل الخطرة جداً، التي كشفت المرمى الهلالي مرات عدة بسبب تأخر مدافع أو غفلة رجل الخط، وفي أحيان أخرى يلجأ الفريق النصراوي للكرات العرضية، كما يعمل على الاستفادة من الضربات الركنية التي يشارك فيها السهلاوي والهوساوي وإلتون وعوض خميس، وهي طرق أداء بسيطة، لكنها إيجابية، ولا تحتاج إلى تكتيك ولا إلى مهارة سوى مهارة التسديد بالرأس!
مباراة قمة قدمها العملاقان خدمت الهلال معنوياً، ولن تؤثر في النصر نتائجياً؛ فالدوري في متناول اليد.
ماجد يا ناكر المعروف!
تجاهل الكابتن ماجد الحديث عن تألق الفريق الهلالي والتعامل المثالي لسامي مع ظروف المباراة التي خسر فيها أفضل لاعبيه بالطرد؛ ليلعب ناقصاً لاعباً نصف ساعة دون أن يلحظ أحد أثراً للطرد على الفريق الأزرق. واكتفى الكابتن ماجد بالحديث عن أخطاء لاعبي النصر، وأنها هي التي هزمت الفريق!
والكابتن ماجد محلل يُفترض فيه الحيادية، وقبل هذا كان عليه أن ينصف الهلال ولو من باب رد الجميل؛ فقد كان للهلال الفضل - بعد الله - في بروزه؛ فالمرمى الهلالي كان بوابة الشهرة للنجم الكبير حتى وإن لم يستثمر النصر ذلك بالفوز بعدد أكبر من البطولات، لكن على الصعيد الشخصي منح ماجد الشعبية التي يحظى بها حتى بعد اعتزاله، فقد كانت الكرة أمام المرمى الهلالي هي التي تبحث عن الكابتن في كثير من المناسبات، فسجل بالرأس وبالساق ومرات كانت الكرة ترتد من جسم الكابتن وتتهادى داخل الشباك الهلالية، وكانت كرات الكابتن تمر بيسر وسهولة حتى من بين أقدام حراس الهلال القدامى (كوبري)!
بالمناسبة، يقول الزميل علي الزهراني: «تستمع لتحليل خالد الشنيف تقتنع بأن كرة القدم علم، وتستمع لتحليل ماجد عبد الله تقتنع بأن كرة القدم سواليف»!
(اختار ولا تحتار)..!
رباعية الهلال في المرمى النصراوي أسهمت في:
الكشف عن حقيقة الفريق النصراوي!
إفساد طعم البطولة المنتظرة!
استعادة هيبة الهلال قبل الآسيوية!
وسع صدرك!
** الأمير فيصل بن تركي رئيس النصر قال في حديث تلفزيوني (باقي لنا الاتحاد والشباب، الأول خسر من الرائد، والثاني خسر من النهضة)!
** الأمير يقصد أن النصر ما هو أقل من الرائد والنهضة حتى يعجز عن الفوز في مباراتيه القادمتين!
** مبروك الدوري!
** بالمناسبة، الأمير فيصل بن تركي نجم الموسم صرف على ناديه بسخاء، وتصريحاته عقلانية.
** سامي الجابر لم يبارك للاعبيه الفوز؛ لأن فرحتهم ما كانت بالأربعة بل بعودة الهلال الكبير وانعكاسات هذه العودة على معنويات لاعبي وعشاق الفريق قبل الآسيوية!
** كارينيو تحت مظلة الرئيس كان يناقش الحكام بين الشوطين في كثير من المباريات، لكن هذه المرة لم يحسبها صح؛ فالحكم أجنبي!
** المباراة قالت لحسين عبد الغني حان وقت الاعتزال!
**لم أشاهد في أي مباراة سابقة للهلال صوراً تدلل على متانة العلاقة بين سامي ولاعبيه أقوى من تلك التي شاهدناها في مباراة النصر، التي أحدثت تحولاً كبيراً في مستوى الفريق أفراداً ومجموعة!
** وجوده في الاستديو التحليلي مع خالد الشنيف إحراج كبير للكابتن!
** اللي يستغل الفرص هو اللي يجيب أقوال!
** واللي ما يستغلها يا كابتن أكيد ما رايح يجيب أقوال!
** صديقي النصراوي توقع التتويج أمام الهلال، وأحضر كيكة عليها (أربع) صور للرئيس والمدرب والمهاجم والحارس!
** التوقع صحيح، لكن التنفيذ غلط!
**ردد (كل ما قلت هانت جد علم جديد)!
** قلت له اعملها مرة ثانية في مباراتكم مع الشباب. قال (ما عاد ينفع. كنت أبيها مع الهلال أطعم)!
** أجل خبز تميس!
** النتيجة بحسب محمد فودة 3/ 1 للهلال!
** ست دقائق كثيرة وقتاً بدلاً من الضائع. (شكل الحكم سألهم كم تبون)؟!
** الهريفي يقول سامي أخطأ بإخراج ياسر؛ لأنه سجل هدفين. والشنيف يقول خروج ياسر قرار سليم؛ لأن الهلال بعد الطرد كان يحتاج للاعب سريع مثل سالم الدوسري!
** (ما أحد جاب طاري) أن الهلال لعب نصف ساعة بعشرة لاعبين قدام متصدر لا تكلمني، والمطرود نجم المباراة!
** منقول.. الهلال والشباب والاتفاق سبق أن حققوا بطولة الدوري بدون هزيمة، والرابع كان يبي يشاركهم، لكنه خسر وبالأربعة!
** للنصراويين.. انسوا الأربعة، وتمتعوا بالرحلة!
** للنصراويين فقط.. فريقكم كان أحياناً يفوز على الهلال، لكن تبقى البطولة للهلال، والآن هو يخسر من الهلال لكنه في الطريق للفوز ببطولة.. بصراحة أي الحالين أفضل عاطفياً.. فوز على الهلال لا يحقق بطولة أم خسارة على يد سامي بعدها بطولة؟!
** متأكد الأغلبية.. احذف الإجابة الثانية!