أدانت جامعة الدول العربية اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي الشاب الفلسطيني الأسير المحرر «معتز وشحة-25 عاماً» في بلدة بير زيت بمدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وطالبت الجامعة في بيان صادر عن «قطاع فلسطين الأراضي العربية المحتلة» الأمم المتحدة واللجنة الرباعية ومنظمات حقوق الإنسان باتخاذ مواقف جادة لمنع «إسرائيل» من تكرار هذه الجرائم التي تضاعفت في الشهور القليلة الماضية. وقالت جامعة الدول العربية: «إن جريمة القتل والإعدام التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الخميس الماضي بدفع عدد من الآليات العسكرية والجنود المدججين بالسلاح والبدء بإطلاق النار على منزل الشهيد وشحة حتى قامت الجرافات بتدمير المنزل كلياً، تعتبر ضمن حملات الإرهاب التي تمارسها دولة إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني».
وأضافت الجامعة العربية «حملة الإرهاب التي قام بها جيش الاحتلال منذ الساعة الثالثة فجر الخميس روعت أهالي البلدة والمواطنين ساعات عدة، وتركت دماراً وخراباً في بيوت الحي». ودعت الجامعة العربية إلى محاسبة وملاحقة منفذي هذا العمل الجبان وأصحاب القرار. وأكدت الجامعة العربية أن هذه الجريمة تضاف إلى سجل «إسرائيل» في القتل العمد بدم بارد، وهي السياسة التي تنتهجها منذ سنين طويلة ضاربة بعرض الحائط قواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان. وقتلت قوات من جيش الاحتلال الصهيوني بدم بارد الأسير الفلسطيني المحرر «معتز وشحة» في قصف إسرائيلي لمنزله وهدم لجدرانه في بلدة بيرزيت شمال مدينة رام الله، بعد محاصرته وصموده أكثر من ثماني ساعات داخل منزله بحجة أنه مطلوب لانتمائه للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. مئات المواطنين انتشروا في تمام الساعة الخامسة صباحاً في شوارع بلدة بيرزيت، وعلى أسطح المنازل، يرقبون ما يحدث، ظناً منهم أن معتز اعتُقل، لكن بدأت فصول الجريمة البشعة التي ارتكبها جنود الاحتلال بالتكشف شيئاً فشيئاً.
عائلة الشهيد «وشحة» حضرت لتفقد المنزل فوجدت ابنها جثة هامدة على أرضية المنزل بفعل الصواريخ الحارقة التي أطلقها الجنود الصهاينة؛ ليعلو بعدها صوت البكاء، مختلطاً بهتافات الشبان وتكبيراتهم فوق جثمانه الملقى على الأرض.
والشهيد «وشحة» أسير سابق لدى قوات الاحتلال، أمضى 4 سنوات في سجون الاحتلال.
هذا، وقد اتهمت منظمة العفو الدولية «أمنستي» إسرائيل باستخدام القوة المفرطة ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وجاء في تقرير جديد لـ»أمنستي» أن 22 فلسطينياً قُتلوا العام الماضي في الضفة الغربية بنيران إسرائيلية، معظمهم في سياق تظاهرهم، مشيرة إلى أن غالبية القتلى كانوا دون الخامسة والعشرين من العمر. وأضاف التقرير بأن معطيات «أمنستي» تشير إجمالاً إلى مقتل 45 فلسطينياً وجرح أكثر من 8500 آخرين بنيران إسرائيلية في الضفة الغربية منذ مطلع عام 2011.
واتهم التقرير إسرائيل بارتكاب جرائم حرب داعياً إياها إلى مباشرة التحقيق المستقل والشفاف في ملابسات وقوع حوادث القتل والإصابة المذكورة.
كما دعت «أمنستي» المجتمع الدولي إلى التوقف عن بيع إسرائيل الأسلحة والذخيرة والعتاد العسكري.
في غضون ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على مواطنة فلسطينية اقتربت من الشريط الحدودي شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وبحسب مصادر الجزيرة المحلية فإن جيبات إسرائيلية أطلقت النار بكثافة على المواطنة «أمنة عطية قديح». وبحسب مصادرنا فإن مدفعية الاحتلال أطلقت بالتزامن مع ذلك قنابل ضوئية في أجواء «بئر أبو عابد» شرقي البلدة. وكان قد أُصيب بعد ظهر الجمعة العديد من الشبان من جراء مواجهات اندلعت بعد مسيرة سلمية، شارك فيها ما يزيد على 700 شاب مع جنود الاحتلال قبالة موقع «ناحل عوز» العسكري شرقي مدينة غزة، نُقلوا إثرها إلى مجمع الشفاء الطبي.
وأطلق جنود الاحتلال نيران أسلحتهم الرشاشة صوب الشبان الذين تظاهروا قبالة الموقع العسكري شرق بلدة عبسان بخانيونس جنوب القطاع، وأشعلوا الإطارات تنديداً بجريمة قتل الشاب الأسير الفلسطيني المحرر «معتز وشحة» في رام الله.