قال حسن صالح نائب سكرتير حزب يكيتي الكردي في سورية: إن المعارك التي تجري في المناطق الكردية في سورية لا تخدم القضية الكردية، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش منظمة إرهابية من صنع النظام السوري.
وقال صالح على الأكراد في سورية أن ينتبهوا لئلا يجرهم النظام إلى معركة مع داعش تخدم النظام، مضيفًا أنّه تَمَّ تضمين القضيّة الكردية في وثائق مؤتمر جنيف 2 وأنّهم في المجلس الوطني الكردي سيواصلون العمل حتَّى تتحقق المطالب الكردية.
وأشار صالح إلى الإخوة الكردية العربيَّة في غرب كردستان مؤكِّدًا على أن المكون العربي شريك للكرد حتَّى إذا تحققت الفيدرالية في سورية.
وبخصوص الفيدرالية قال صالح: إن النظام الداخلي للائتلاف السوري المعارض يؤكد على الاعتراف الدستوري بالشعب الكردي وضمان حقوقه القومية في سورية وهذا أساس لبناء سورية الجديدة التي نؤمن بأنها ستكون دولة تعددية وديمقراطية.
ونوّه إلى أن حل القضية الكردية في سورية ينبغي أن يكون على أساس الفيدرالية.
وفي سياق متصل دعا ناشطون سوريون إلى الإفراج عن محمود صبرا شقيق محمد صبرا أحد أعضاء وفد المعارضة في محادثات جنيف للسلام في سوريا الذي اعتقلته أجهزة الأمن التابعة للنظام في دمشق. واعتقل محمود صبرا أثناء توجهه إلى منزله في منطقة جرمانا في دمشق في 20 فبراير بعد أيام من عقد الجلسة الثانية من المحادثات جنيف2.
وصرح محمد غانم المستشار السياسي للمجلس السوري الأمريكي أن محمود صبرا كان عائدًا إلى منزله من عمله وجرى خطفه من الشارع. ويخشى أن يكون محتجزًا في سجن فرع فلسطيني سيئ السمعة بالقرب من العاصمة السورية.
وقال غانم: إن المحتجزين في هذا السجن يتعرضون لأسوأ أنواع التعذيب التي لا يمكن وصفها. ودانت الولايات المتحدة اعتقال محمود صبرا ودعت إلى الإفراج عنه دون شروط. إلا أن غانم قال: إن اعتقاله هو جزء من حملة المضايقات التي يشنّها النظام.
وأضاف أن جميع الذين شاركوا في مفاوضات جنيف تَمَّ توصيفهم على أنهّم إرهابيون وجرت مصادرة جميع ممتلكاتها المنقولة وغير المنقولة. وقال: إن هذا كان عقابهم للجلوس على الطاولة مع مفاوضي النظام ومحاولتهم وضع خطة انتقالية في سوريا.
في غضون ذلك قالت متحدثة باسم وزارة الخارجيَّة الأمريكية آن لاري سيلفرمان مساعد وزير الخارجيَّة الأمريكية سيصبح سفيرًا للولايات المتحدة في سوريا مؤقتًا بعد استقالة روبرت فورد الجمعة.
وكان فورد الذي أصبح سفير الولايات المتحدة في سوريا في 2011 عاملاً مساعدًا في إقناع جماعات المعارضة السورية بالانضمام للمحادثات مع النظام التي تهدف إلى وقف الحرب الدائرة في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجيَّة الأمريكية: إن سيلفرمان سيشغل المنصب إلى أن يَتمَّ اختيار شخص يخلف فورد بشكل دائم.