ذكرت تقارير أمس السبت أن محتجين مناوئين للحكومة التايلاندية يعتزمون إخلاء أربعة تقاطعات رئيسية يحتلونها في العاصمة بانكوك هذا الأسبوع عقب وقوع أعمال عنف متزايدة. ونقلت صحيفة بانكوك بوست عن سوتيب تاوجسوبان زعيم اللجنة الشعبية للإصلاح الديمقراطي قوله إن المحتجين سيعيدون فتح الشوارع أمام حركة المرور في وسط بانكوك بحلول يوم الاثنين. ويحتل المتظاهرون مناطق رئيسية في العاصمة منذ 13 يناير لإجبار حكومة تصريف الأعمال ورئيستها ينجلوك شيناواترا على الاستقالة. وجاء قرار المحتجين بحشد قواهم في مكان تجمع واحد عقب وقوع اشتباكات وهجمات عدة عليهم الشهر الماضي؛ ما أسفر عن مقتل 12 شخصاً، من بينهم أربعة أطفال. ولقي 21 شخصاً حتفهم في أعمال عنف مرتبطة بالاحتجاجات منذ اندلاعها في أوائل نوفمبر الماضي، بينما أصيب ما يقارب 700 آخرين بجروح. ويأتي ذلك في وقت حثّ فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السلطات التايلاندية على التحقيق في أعمال العنف ذات الدوافع السياسية التي أسفرت عن مقتل 23 شخصاً منذ الخريف الماضي على هامش التظاهرات ضد الحكومة. وقال كيري في بيان صحفي: باعتبارنا حلفاء وأصدقاء مقربين ندعو السلطات التايلاندية إلى التحقيق سريعاً في الاعتداءات ومحاكمة المسؤولين عنها. مضيفاً بأن العنف ليس وسيلة مناسبة لحل الاختلافات السياسية. ويطالب المتظاهرون، وهم تحالف متنوع من نخب بانكوك والملكيين وسكان الجنوب، منذ الخريف الماضي، برحيل رئيسة الحكومة ينغلوك شيناواترا. ويتهمها المتظاهرون بأنها دمية في يد شقيقها تاكسين شيناواترا رئيس الحكومة السابق الموجود في المنفى بعد انقلاب عسكري أطاح به في 2006.