توقَّع عمرو موسى الأمين السابق للجامعة العربية رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور أن تنتهي مصر من خطوات خارطة الطريق خلال 6 أشهر من الموافقة على الدستور، وأن يتم انتخاب برلمان ورئيس جديدين بحد أقصى 18 يونيو المقبل. وأضاف بأن مصر تعيش مرحلة انتقالية واضطراباً، ولا ينبغي للحكومات وضع خطة طويلة الأجل في المرحلة الحالية، ويجب أن يتكاتف الجميع لبناء الوطن عقب الانتهاء من المرحلة الانتقالية. وأكد موسى أن المشير عبد الفتاح السيسي هو الأكثر حظاً لقيادة البلاد في تلك المرحلة. وأضاف قائلاً: لن نسمح لمصر بأن تكون حقل تجارب لمن لا خبرة لهم. ووصف موسى ما نشرته جريدة «الوفد» من معلومات حول توليه موقعاً سياسياً رفيعاً خلال الفترة القادمة في حالة ترشح المشير السيسي في انتخابات رئاسة الجمهورية بأنه حديث سابق لأوانه، إلا أنه لم ينف أو يؤكد المعلومات التي حصلت عليها الجريدة من مصادر مقربة من المشير السيسي. وأكدت المصادر أن موسى سيكون له دور سياسي مهم خلال فترة حملة السيسي للترشح رئيساً، كما سيكون له دور أكثر أهمية عقب حسم نتيجة انتخابات الرئاسة المتوقع فوز السيسي بها نظراً لما يتمتع به من شعبية جارفة. وأوضحت المصادر أن اللقاء الذي جمع بين المشير وموسى مؤخراً بمقر وزارة الدفاع تضمن التشاور والاتفاق على تكليفات بمهام خاصة، سيقوم بها موسى في الملف الدولي والخارجي، وخصوصاً في كيفية التعاطي مع رد الفعل الدولي بعد إعلان المشير السيسي ترشحه للرئاسة. وقالت المصادر إن اللقاء تضمن أيضاً تولي موسى مسؤولية هذا الملف بالتنسيق مع وزارة الخارجية. وكشفت المصادر عن أن السيسي يدرس إمكانية تولي موسى منصباً تنفيذياً كبيراً في الفريق الرئاسي القادم إذا فاز المشير بمنصب رئيس الجمهورية. وأشارت إلى أن هذا المنصب يتراوح بين اختياره مساعداً لرئيس الجمهورية أو مستشاراً لرئيس الجمهورية أو المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية للعلاقات الدولية أو نائباً لرئيس الجمهورية للشؤون الخارجية.