حاوره - أحمد العجلان:
بعد هدوء العاصفة وبعد أن عاد المدرب السعودي علي كميخ إلى الرياض بعد تجربه لم يكتب لها الاستمرار في الملاعب الأردنية فتح قلبه لـ(الجزيرة) وتحدث عن تجربته وآرائه في عدد من الأمور في حوار سريع لم تنقصه الصراحة، حيث شرح أسباب الإخفاق وآراءه الصريحة في عدد من الأمور التي تدور حوله وشكر (الجزيرة) في حديث إليكم تفاصيله:
* بعد هدوء العاصفة كيف رأيت تجربتك في الأردن؟
- بصراحة أعتقد أنها تجربة ثرية من خلال ملعب آخر ومدرج آخر وعدم صعودنا للمنصة ربما يسجل كإخفاق ولكن المدرب دائما ما يكون الضحية، حيث تعرضنا لصعوبات تتلخص في الظروف المالية وقوة المنافسين وأنا على مستوى الفيصلي أرى أنني قدمت عملا جيدا مقارنة بأنها أول تجربة لي خارج الديار، فقد حققت المركز الثالث ببطولة آسيا وخرجنا من فريق القادسية الكويتي وهو فريق قوي وعريق وبالنسبة لفريق شباب الأردن، فقد تعرضت لصدمه حيث إن الاتفاق كان على أهداف كنا في الطريق لها ولكن خسارتنا في بطولة آسيا تسببت في الفراق.
* أين أنت الآن.. بمعنى هل لديك عروض؟
- لدي وكيل وهو الكابتن الأردني خالد سلطان ولدي رغبة في خوض تجربة أخرى خارج الحدود أيضا سواء في الخليج أو أي منطقه لأننا بصراحة كمدربين وطنيين لا نحظى بالثقة في الشارع السعودي لا في دوري جميل ولا دوري ركاء حيث إنه تم إقالة العديد من المدربين ولم يستعن بالمدرب السعودي سوى سامي الجابر في الهلال بالنسبة لدوري جميل وهذا يدفعني للعمل خارج الحدود مرة أخرى لكي نعزز الثقة في المدرب السعودي في الخارج لأنها للأسف مفقودة في الداخل.
* كيف رأيت تجربة سامي الجابر مع الهلال؟
- تجربة جيدة ودعم يستحقه سامي من الهلاليين حيث إنه على الرغم من عدم الفوز بكأس ولي العهد وصعوبة وضع الفريق في الدوري إلا أن إدارة الهلال وأعضاء شرفه يدعمون التجربة وهو يستحق ذلك وأنا متأكد من نجاحه في المستقبل متى ما استمرت هذه الثقة والدعم.
* في لقاء الهلال والنصر كيف طريقة المدربين؟
- أعتقد أن سامي تفوق كثيرا على كارينهو في المباراة وفاجأ خصمه بتكتيك مختلف بدخوله المباراة بمهاجمين بالإضافة إلى أن التغييرات التي حدثت بعد الطرد كانت ذكية من سامي وساهمت في الفوز وتسجيل الهدف الثالث والرابع وإن كان من خطأ على سامي برأيي فهو خروج الشمراني لأن ذلك أعطى النصر فرصه أكبر للتقدم وتسجيل هدفين.. وبمناسبة الحديث عن سامي فنشكر الأمير الوليد بن طلال على دعمه للمدرب السعودي من خلال ما قدمه للكابتن سامي.
* أعود لتجربتك في الأردن.. كيف وجدت التفاعل من الإعلام السعودي؟
- بصراحة كنت أتمنى أن يكون هناك تفاعل أكبر ودعم معنوي ومادي لأنه كان لدينا ظروف صعبة وهنا لا أنسى أن أشكر دعم الأخوان ماجد الحكير وسلمان المالك وحمد المبارك بعدما استشعروا ظروفنا الصعبة دعمونا ماديا.
* هذا يعني أن العرض المادي كان ضعيفا.. ما الذي دفعك للتدريب هناك؟
- العرض المالي لم يكن يوازي التجربة والغربة على مدى 8 أشهر ولكن أنا وزميلي عبدالرحمن الحمدان ضعطنا على أنفسنا كثيرا من أجل تقديم تجربة جديدة للمدرب السعودي وكانت رسالتي أن المدرب السعودي قادر على أن يغترب ويعمل.
* التجربة بالإجمال لم تكن ناجحة؟
- قد أكون فشلت في تحقيق بطولة ولكن كتجربة أولى لي أعتقد أنني نجحت بالوصول للمركز الثالث في كأس آسيا مع الفيصلي، وكذلك فأنا حصلت على أفضل ثالث مدرب أجنبي بالأردن وتفوقت على حسام حسن الذي أهل منتخب الأردن لكأس العالم ولكأس آسيا في أستراليا.
* ماذا تود أن تقول في نهاية الحوار؟
- أحب أشكرك أحمد أنت وصحيفة «الجزيرة» التي لم تقصر معي وتابعت أخباري في الأردن وأقول في النهاية كنت أتمنى أن أحصل على دعم من اتحاد الكرة السعودي ولكنهم تجاهلوا وجودي كسفير للمدربين خارج البلد ولم يبادروا بالاتصال أو السؤال.