لم يكتفِ مدرب الرائد المقال الجزائري المتليطن (نسبة إلى حبه التسمي بالجنسية الإيطالية) ابن زكري بمشاكساته وثرثرته ببلاده الجزائر، فقد حملها إلى محطته التدريبية بالسودان، وذلك بشكل مخجل تجاه الدوري السعودي، بعد أن تمت إقالته، كعادة كل الفرق التي تورطت بالتعاقد معه.
لكن الأمر الخطير هو الهجوم البربري الذي بدأ ينفذه ابن زكري على الرائديين والصحافة الرائدية بالتحديد؛ إذ وصفهم بالمرتزقة، وكأنه كان يود أن يقفوا معه وهو يهوي بالفريق نحو الدرجة الأولى، ويلجم مصداقيتهم، ويتدخل بمجالهم الإعلامي رغبة بالنجاة من حقيقة فشله الفني!!
ابن زكري الذي تم التوقيع معه داخل مطبخ بشقة بالعاصمة المصرية القاهرة حضر وأطلق للسانه العنان لتقزيم لاعبي الرائد، فبدلاً من وصفهم بالأبطال، والوقوف معهم، وشحذ هممهم، راح بعد كل مباراة ينهزم فيها بمهاجمة لاعبيه، وهي المرة الأولى التي تحدث بالنادي منذ تاريخه!!
ساهم الفوز المفاجئ على الهلال في إبطال مفعول قرار طرده بعد أن اجتمع اللاعبون قبل المباراة، وطالبوا بطرده، واستجابت الإدارة لهم، وطالبتهم بالانتظار، وتقديم مباراة الهلال مهراً لرغبتهم، وهو ما حصل، لكن ابن زكري بقي؛ ليواصل تدمير الفريق تحت ذريعة عدم وجود رأس حربة مرة، والتحكيم مرة أخرى، فيما الفريق يتخبط؛ إذ عجز عن الفوز على النهضة والعروبة، وهما الصاعدان للتو لدوري جميل، وهو التأكيد الأبلغ على إفلاسه واعتماده على تقليد أعضاء فرق السيرك سعياً لإضحاك الجماهير ولفت انتباههم لأمور أخرى غير فنية!!
ابن زكري الذي خرج أخيراً يحارب إعلاميي الرائد الصادقين، الذين حذروا من كبوته وانجرار الفريق تحت قيادته، لم يقدم أي دليل على تهجمه، بل كان يردد كلاماً كالببغاء لصالح أطراف أخرى متورطة معه بمهزلة النتائج السيئة؛ إذ يرسمون سيناريو الهروب من المسؤولية بعد أن أثبت الواقع أنهم متورطون بذبح الرائد من الوريد إلى الوريد، بالحماقة الإدارية والفنية!!
أسرار ابن زكري وتعامله وحربه ضد نجوم محددين بالفريق، وعدم إعطائهم الفرصة، والتشفي بغيابهم، أمور لا تخفى على القريبين من الفريق، ولو أراد إعلاميو الرائد زعزعة الفريق لعرفوا كيف يستغلون حالة الفوضى التي كان يستعملها ابن زكري لتشتيت الفريق، وضرب توازنه لأغراض في نفسه، فهو مدرب لا يسمع، ولا يدع مجالاً للآخرين للعمل معه، وعند المسؤولية يهرب سريعاً، وهي عادته التاريخية مع كل الفرق التي دربها وتم طرده منها!!
لم يكتفِ ابن زكري بمحاربة إعلاميي الرائد فقط بل حارب النادي، وشل أركانه الفنية، بعد أن رفض إبقاء الجهاز المعاون مع الفريق بعد إقالته في مشهد يؤكد مدى أنانيته، وعدم انتمائه المخلص، بل عدم تمتعه بالأخلاق الرياضية المتعارف عليها!!
خسر ابن زكري فرصة ذهبية ليحقق له اسماً بعالم الدوري السعودي الأكثر شهرة، ومسار تصدير المدربين، وأصبح اليوم مطروداً كحاله السابقة، والأكيد أن الأندية السعودية لن تتورط مع مدرب بهذه المواصفات السلبية فنياً، التي ذاق الرائد مرارتها؛ إذ يكافح ليبقى بدوري جميل؛ والسبب: مدرب مفلس فنياً وأخلاقياً!!