طرد حكم مباراة الهلال والنصر الأخيرة مدرب النصر كارينيو مع بداية الشوط الثاني على خلفية احتجاجه على قراراته في نهاية الشوط الاول ولحاقه به عند مدخل ممر الدخول إلى غرف تبديل الملابس، ومن البديهي هنا أن قرار الإبعاد سيكلف المدرب الغياب عن المواجهة المقبلة، لكن لجنة الانضباط فاجأت الشارع الرياضي أمس بإصدار عقوبة ضد المدرب بإيقافه مباراة واحدة ، أي أن مدرب النصر سيوقف مباراة واحدة بقرارين منفصلين، قرار الطرد وقرار لجنة الانضباط .. وهذه سابقة جديدة في القانون و العقوبات!!
هنا لن نعلق على غض لجنة الانضباط الطرف عن مدرب النصر واحتجاجه المتواصل على الحكام و دخوله أرض الملعب لمناقشتهم ، ولا عن تجاوزها لدخول شرفيين للمعشب الأخضر، و لا عن إيقاع غرامة بحق مدرب الهلال سامي الجابر و عدم المعاملة بالمثل لتصريحات مدربين آخرين عن الحكام والتحكيم و الأخطاء إلا إذا كانت اللجنة ترى أنهم محقون في انتقادهم للتحكيم فهذا شأن آخر !!
بعد كل قرارات تثور علامات الاستغراب ضد لجنة الانضباط التي تضم رجالا قانونيين يفترض فيهم معرفة تأصيل الأنظمة واستخراج القرارات من موادها ...لكنها دائماً تحاكي قول الشاعر: ( كأننا و الماء من حولنا ... قوم جلوس حولهم ماء ) دون أن يكون هناك تفسير لما يحدث و لا تبرير للتناقض و لا تطبيق حقيقي للقانون.