مثل مئات المعارضين أمام المحكمة أمس الثلاثاء في موسكو، غداة توقيف أكثر من 400 شخص خلال تظاهرة قرب الكرملين للاحتجاج على أحكام بالسجن صدرت بحق ثمانية متظاهرين يعارضون الرئيس فلاديمير بوتين. وأوقفت الشرطة مساء الاثنين حوالي 420 شخصاً خلال هذا التحرك قرب ساحة مانيجنا وفي الشوارع المحيطة بها. ونظم التحرك لدعم المعارضين الذين حكم عليهم الاثنين بعقوبات بالسجن تصل حتى أربع سنوات، لإدانتهم بافتعال «اضطرابات كثيفة» خلال تظاهرة تحولت إلى أعمال شغب في السادس من أيار - مايو 2012 عشية تسلم فلاديمير بوتين مقاليد الحكم لولاية ثالثة في الكرملين. وهذه الموجة من الاعتقالات هي الأكبر منذ السادس من أيار - مايو 2012، كما قالت الثلاثاء صحيفة فيدوموستي. ومن بين المعتقلين، الشابتان في مجموعة بوسي ريوت الاحتجاجية اللتان أفرج عنهما أخيراً، ناديدجا تولوكونيكوفا وماريا الكينا، واليكسي نافالني، أبرز معارضي فلاديمير بوتين. وكتبت تولوكونيكوفا على صفحتها في تويتر أنها تعرضت لعقوبة إدارية لأنها شاركت في تظاهرة غير مرخص لها، وتنص على دفع غرامة أو القيام بأعمال للمصلحة العامة. وقال نافالني من جهته إن الشرطة أخذت عليه «ترديد هتافات» وإبداء «مقاومة». أما رئيس الوزراء السابق والمعارض بوريس نمتسوف فيؤخذ عليه أنه لم يمتثل لأوامر الشرطة، على أن يمثل أيضاً أمام المحكمة صباح أمس الثلاثاء. وصباح الاثنين أوقفت الشرطة أكثر من 200 شخص خلال تجمع آخر قرب المحكمة، حيث تلي الحكم على المعارضين، ثم أخلت سبيلهم خلال النهار.