واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي تنفيذ مناورة بالذخيرة الحية داخل مزارع شبعا اللبنانية وتلال كفر شوبا المحتلة جنوب لبنان. وتردد صدى الانفجارات من داخل المزارع المحتلة وتلال كفر شوبا في المناطق اللبنانية المحررة المتاخمة لهما في ظل تحليق للطيران المروحي الإسرائيلي فوق المزارع المذكورة. وقام الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية المعززة « اليونيفيل « بمراقبة التحركات العسكرية الإسرائيلية المحاذية للخط الحدودي التقني الذي يفصل جنوب لبنان عن الأراضي المحتلة تحسبًا لأي طارئ.
في غضون ذلك يواصل المسؤولون الاسرائيليون صمتهم بعد غارة جوية عند الحدود اللبنانية السورية ليل الاثنين استهدفت «هدفاً لحزب الله» اللبناني بينما اكدت وسائل الاعلام الاسرائيلية بانها عملية اسرائيلية. ورفض الجيش الاسرائيلي الادلاء باي تعليق كما فعل في الاشهر الاخيرة عند تنفيذ غارات في سوريا يتم تحميل الدولة العبرية مسؤوليتها. ولكن وسائل الاعلام الاسرائيلية نشرت تصريحات ادلى بها رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بني غانتز الاثنين محذرا من نقل الاسلحة من سوريا الى لبنان الى ايدي حزب الله اللبناني الشيعي الذي يقاتل الى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الاسد ضد مقاتلي المعارضة.
وقال غانتز «نحن نراقب عن كثب نقل الاسلحة بجميع انواعها على كافة الجبهات. هذا امر سيئ للغاية وحساس جدا ومن وقت لاخر واذا لزم الامر فان امرا قد يحدث» فيما اعتبر اشارة ضمنية الى تدخل اسرائيلي محتمل. واتهم رئيس الاركان الاسرائيلي ايران حليفة الرئيس السوري وحزب الله بالتورط في عمليات نقل الاسلحة. وقال غانتز انه «لا يوجد جبهة واحدة لا يشارك بها الايرانيون يوزعون بها المشاعل على مهووسي صنع الحرائق سواء أكانت اسلحة او صواريخ او مقاتلين».
وكرر المسؤولون الاسرائيليون الكبار ومنهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تحذيراتهم مرارا من ان اسرائيل لن تسمح بان تزود سوريا حزب الله اللبناني بأسلحة متطورة. وقال معلق في اذاعة الجيش الاسرائيلي بان اسرائيل تريد تجنب ان يضعف حزب الله اللبناني- الذي اطلق الاف الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية خلال حرب تموز/ يوليو عام 2006- تفوقها في المجال الجوي والبحري اللبناني.
واعلن مصدر امني لبناني بان الطيران الاسرائيلي قصف مساء الاثنين «هدفا لحزب الله» اللبناني عند الحدود اللبنانية السورية، من دون أن يتم التأكد مما اذا كان الهدف داخل الاراضي اللبنانية ام السورية. من دون اعطاء تفاصيل إضافية.