بعد مطالبات لم تتوقف، أصدر وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين توجيهات بإيقاف ضخ المياه من مشروع مياه الرقة في محافظة السليل إلى المواطنين في منازلهم بعد ثبوت احتوائها على إشعاعات خطرة، وكان المواطنون في محافظة السليل قد ناشدوا عبر «الجزيرة» في شهر رمضان الماضي، أمير منطقة الرياض، بالتحقق من مدى صلاحية المياه وخلوها من الإشعاعات الضارة في إحدى آبار المياه المزمع تشغيلها في ذلك الوقت، نتيجة سقوط جهاز آلة تصوير في البئر، وهذه الكاميرات التي تنزل في أعماق باطن الأرض تحتوي على مواد مشعة وخطرة على حياة الإنسان، وكان رد وزارة المياه والكهرباء في حينه، بأن التحليلات التي أجرتها مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ممثلة في معهد بحوث الطاقة الذرية أظهرت سلامة مياه البئر المشار إليها، ولأن هذا لم يحدث، فمن حق المواطنين أن يطالبوا بإرسال فريق من خارج المحافظة للكشف وأخذ عينات متفرقة من عوائلهم للوقوف على حالتهم خوفاً من تعرضهم لأعراض أمراض مستعصية قد تنتج من الماء المشبع بالإشعاعات، والذي كانوا يشربونه خلال الـ7 أشهر الماضية.
هذا حق يجب أن يحصلوا عليه، طالما أنه ثبت عدم صحة التقارير العلمية، وعدم صدق تصريحات الوزير.
إن ما يطالب به أهالي السليل، لن يكلف وزارة المياه والكهرباء شيئاً، فالأمر لن يحتاج سوى التنسيق مع وزارة الصحة، أو مع أحد المختبرات الأهلية المعترف بها، وإجراء فحوصات عشوائية، على شرائح عمرية مختلفة من السكان، وتسليم النتائج للمحافظ.