يقول أحد المبتعثين توقفت عن ركوب الدراجة الهوائية (السيكل), لأني شعرت بالخجل من نظرة الناس لي بسبب استخدامها، قائلاً إنّ المجتمع الغربي يستخدم الدراجة الهوائية بشكل طبيعي (كجزء من الثقافة) إما لأسباب اقتصادية، أو صحية، أو بيئية .. الخ ؟!.
ليس عيباً أن ترى رئيس شركة يقود الدراجة وهو يلبس البدلة الرسمية في الطريق إلى مقر عمله، ولكن الأمر مُعيب جداً عند رؤية (شاب سعودي) يمتطي (دراجته)، حتى لو ارتدى لذلك ملابس رياضية خاصة، حيث النظرات المتعجبة والتهم المُعلبة ؟!.
الأسبوع الماضي أطلق أول مارثون من نوعه أمام جامعة الأميرة (نورة)، لنشر ثقافة ركوب الدراجة بهدف محاربة (السمنة والأمراض)، تنظيم الحدث أمام شوارع المدينة الجامعية للبنات له دلاله أخرى لدعوة (الفتيات) للاستفادة من التجربة، ومحاربة السمنة والوزن الزائد، كون الأرقام والدراسات تشير إلى ارتفاع نسب السمنة لدى المرأة السعودية ؟!.
دبي أطلقت مؤخراً مبادرة (دوام بلا مركبات)، بهدف نشر ثقافة استخدام وسائل (النقل العام)، وتخفيف الزحام المروري في الإمارة التي تشهد تكدس آلاف السيارات يومياً، مما دعا لوضع وابتكار حلول جديدة ، (بلدية دبي) احترمت ركوب الدراجات الهوائية، ووفرت ممرات خاصة، وعلامات أرضية وإرشادية، لذا بادر عدد من المواطنين الإماراتيين بالذهاب لمقار عملهم (بالسيكل)، على ما ذكرت (صحيفة الخليج) في عددها يوم أمس السبت (يا ريال شو هالرمسة) ؟!.
ربعنا في البلدية يعتقدون أنّ كل السعوديين لديهم (بنتلي) مثل سامي الجابر (اللهم لا حسد)، لذلك ما خططوا أنّ (الدراجة) ستكون إحدى وسائل النقل التي قد تستخدم في يوم ما؟!.
اللافت أنّ من أهدى (سامي) سيارة (البنتلي) هو أشهر مستخدمي الدراجات الهوائية في السعودية؟!.
فالأمير الوليد بن طلال يقود دراجته في الشارع بشكل (منتظم) وسط السيارات والمارة وهو يلبس (ثوبه العادي)، دون أن يكترث لنظرة هذا أو ذاك، أحياناً عندما أراه أتعجب كيف لا يسقط في الحفر التي أمامه، ولا يتأثر بتشققات (الإسفلت)، الرجل يجد في ذلك متعه وفائدة صحية، فهو يستطيع سفلتة الشارع، أو الطلب من البلدية ذلك!.
ولكنه يقود (السيكل) ويهدي (البنتلي) ويا ريت أصحاب الأوزان الثقيلة والكروش (يستفيدون)!.
وعلى دروب الخير نلتقي!.