كتب - خالد الدوس:
) أكد الخبير الرياضي الدكتور (صالح العميل).. أن عودة نغمة الهتافات العنصرية والألفاظ المسيئة في الملاعب الرياضية السعودية مؤشرٌ ومدلولٌ على أن النسق الرياضي يعيش في واقعه المعاصر احتقاناً وغوغائية وتعصباً مقيتاً .. مشيراً إلى أن العبارات المشينة ورواسبها الفضائحية التي تطلقها بعض الجماهير ضد بعض الأندية ولاعبيها في المدرجات وغيرها.. تؤكد أن هذا المرض النفسي الاجتماعي يحتاج إلى حلول علمية ناجعة, وعلاج بحثي.. وقبل كل شيء الاعتراف أولاً بآثارها وخطورتها على البناء الاجتماعي ومكوناته, وأضاف أن التراشق بالعبارات العنصرية والهتافات المسيئة في الملاعب الكروية.. ظاهرة عالمية تنبثق من إرهاصات التعصب الرياضي, والمجتمع السعودي الفتي ليس ببعيد عنها, أو بمنأى عن رياح هذه السلوكيات الشاذة التي ربما تزيد من حدة الكراهية وتهدد الوحدة الوطنية بين أبناء البلد الواحد إذا اتسعت دائرتها المظلمة..!!.
وشدد الخبير الرياضي أن الرياضة ممارسة فكرية تسمو بالأخلاق والقيم التربوية.. وتدعو للمنافسة الشريفة, وتعميق الروح الرياضية.. وتنبذ التعصب والإقصاء والشعارات التي تكرس عبارات العنصرية وإرهاصاتها.. مطالباً الاهتمام بالأبحاث الاجتماعية الرياضية، وإخضاع هذه الظاهرة المجتمعية (المستوردة) في قالب البحث العلمي الرياضي لدراسة أسبابها وآثارها.. وبالتالي إيجاد الحلول العلمية التي من الممكن أن تحد من انتشار فيروساتها ومكروباتها في مجتمعنا الرياضي ومكوناته.
) يُذكر أن الدكتور صالح العميل مثّل فريق الشباب ومنتخب الوسطى (مهاجماً) في حقبة الثمانينيات الهجرية واستمر في الملاعب حتى النصف الأول من عقد التسعينيات الهجرية.. وبعد اعتزاله المبكر اتجه لمواصلة تعليمه العالي ونهل المعرفة من معينها الصافي في بلاد العم سام.. وقد حصل على شهادة الماجستير ثم الدكتوراه من أعرق الجامعات الأمريكية, بعد سنوات من الغربه وفراق الوطن.