يلاقي الهلال مساء اليوم النصر دورياً بظروف مختلفة تماماً عنها في العقدين الأخيرين على الأقل ، إذ يلعب الهلال المواجهة بحظوظ ضئيلة في المنافسة على صدارة ترتيب فرق دوري جميل للمحترفين ، في وقت لا يحتاج به منافسه سوى لنقطة وحيدة ليعلن بها تتويجه بشكل رسمي بالبطولة.
- دفاعات مطمئنة
الأزرق يدخل المواجهة بدفاعات مطمئنة بعض الشيء خاصة إذا ما قورن الوضع الدفاعي الحالي بالوضع الذي لعب به الفريق مبارياته في النصف الأول من الموسم ، وتسبب بولوج كم كبير من الأهداف في مرمى الفريق.
ساهم بذلك التعاقد الأجنبي الموفق مع المدافع البرازيلي «ديجاو» في فترة التنقلات الشتوية الأخيرة ، وثنائيته المتجانسة مع المدافع الشاب «سلطان الدعيع».
- «الفرج» محور ثان
وفي المحور الدفاعي يظل وضع الفريق مرتبطاً بالمستويات المتأرجحة التي يقدمها المحترف الإكوادوري «كاستيلو» ، في حين ينتظر أن يكون بجانبه الشاب «سلمان الفرج» بعد المستويات الجيدة جداً التي ظهر بها في آخر مواجهتين كمحور ثان.
- نصف القوة تغيب !!
فيما تسبب الهبوط المفاجئ في مستوى البرازيلي «تياجو نيفيز» في فقد خط وسط الهلال الهجومي لنصف قوته ، في ظل السلبية التي طغت على تحركات زميله «سالم الدوسري» ، وغياب زميلهما «عبدالعزيز الدوسري» عن مستواه.
- التفاؤل بالشلهوب
هذا وقد قاد البروز الملفت للمخضرم «محمد الشلهوب» في مباراتي الفريق الأخيرة أنصار الفريق للتفاؤل أكثر باستعادة الفريق لبريقه في مركز صناعة اللعب، ويرجح أن يبدأ به الجابر مواجهة النصر أساسياً بجانب «تياقو نيفيز ، سالم الدوسري».
- الرهان الرابح
وعلى الصعيد الهجومي يظل هداف الفريق «ناصر الشمراني» هو العلامة الفارقة في خط الهجوم الأزرق ، إذ أثبت حضوره القوي بالتحرك الإيجابي الدؤوب، بالإضافة إلى حاسته التهديفية العالية، في وقت لم يستطع به بديلاه «ياسر القحطاني ، يوسف السالم» تقديم ما هو منتظر منهما حال تم إشراكهما كأساسيين أو كبديلين.
- غياب ثلاثي
وبالنسبة للغيابات الهلالية عن مواجهة الديربي يأتي غياب «نواف العابد» لأسباب انضباطية هو الأبرز ، فضلاً عن غياب الثنائي «سعود كريري ، كواك» للإصابة ؛ إذ يعاني الأول من كدمة الركبة ويتم العمل على تجهيزه للعودة بدءًا من مواجهة الأهلي الإماراتي في مستهل مشاركة الفريق الآسيوية الأربعاء المقبل ، في حين يكتنف إصابة «كواك» الغموض بعد أن عاودته إصابة مشط القدم أكثر من مرة وغاب بسببها عن تمثيل الفريق لشهرين متتاليين.
- سامي والضغط
من جانب آخر تحاصر الضغوطات مدير الجهاز الفني المدرب سامي الجابر قبل مواجهة اليوم ، إذ تسارعت وتيرة الانتقادات الموجهة له بعد خسارتي النصر و الشباب على التوالي، وتم تحميله سبب غياب هوية الفريق الفنية في أغلب مباريات الموسم وتسببت بفقدان الفريق لبطولة كأس ولي العهد ، وأضعفت من حظوظه في بطولة الدوري.
- الإدارة و الجماهير
الإدارة الهلالية هي الأخرى لم تكن بمنأى عن الضغوط إذ حملت هي الأخرى مسؤولية فشل الفريق في استعادة وهجه ، بتكرار وقوعها في أخطاء سنواتها الماضية ، ولابتعادها عن الوقوف الفعلي مع الفريق بحسب وجهة نظر أغلب جماهير الزعيم.
- الفوز مطلب
ويأمل أنصار الهلال في أن تعيد مباراة الديربي اليوم شيئاً من توازن الفريق ، إذ سيكفل الفوز بها تهيئة مناخ مناسب لبدء معترك بطولة دوري أبطال آسيا ، التي يطمح من خلالها الهلاليون بتعويض اخفاق الفريق في النصف الأول من الموسم.