خبير: 127 ألف طن حجم المخلفات اليومية بالحرم المكي

جدة - عبدالله الدماس:

قدر خبير في الجودة والتميز حجم المخلفات اليومية للحرم المكي بإجمالي 127 ألف طن يتم نقلها خارج المسجد الحرام، و45 دقيقة هي الوقت الذي يستغرقه عمال النظافة في التنظيف والغسل عقب كل صلاة عدا فرش 30 ألف سجادة ورفعها يومياً لنظافتها، بينما يتزود زوار المسجد الحرام يومياً بنحو 800 ألف لتر من الماء.

وتحدث نايف محمد الهبيدي خلال ورقة عمل في ملتقى الجودة السادس عشر بجدة عن الجودة والتميز في نظافة المسجد الحرام، متطرقاً إلى خصوصيته محلياً وعالمياً، والتي تتطلب دقة متناهية لدرجة توفير وسائل ترفيه في سكن عمال نظافة الحرم لتحفيزهم للعمل وضمان استمرار جودة وأداء عملهم على أعلى مستوى.

وناقش ملتقى الجودة السادس عشر الذي اختتم أمس الأربعاء بفندق هيلتون جدة ستة جلسات عمل كان من بينها ورقة عمل عن مساندة الدوريات الأمنية بشرطة جدة للوصول إلى مواقع البلاغات، إذ أكد متحدثا الورقة المهندس عبدالله البقمي من الشركة السعودية للكهرباء والمقدم علي عطية الغامدي مدير غرفة العمليات بمرور جدة ضرورة ربط الجهات الأمنية والخدمية ببعضها لتقديم خدمة أفضل للمواطن والمقيم، مشيرين إلى أهمية الشراكة بين السعودية للكهرباء والدوريات الأمنية في الربط الآلي بالمعلومات الجغرافية للشركة عبر أرقام حسابات المشتركين لتحديد مواقع المبلغين عن الحوادث، حيث أوضح المقدم علي الغامدي إمكانية الشراكة بين جهات أخرى والأمن وكشف عن توجه لربط مدارس التربية والتعليم بالنظام لتحديد أماكن المدارس سريعاً في حال البلاغات.

وناقش الملتقى الذي حضره على مدى ثلاثة أيام نحو 700 مشارك ومهتم بالجودة والإبداع، أوراق عمل أخرى تتركز جميعها في الدراسات والأبحاث الحديثة في مجال الجودة والتنافسية المؤسسية، ومنها ورقة عمل للدكتور «كارل كولر» مدير معهد الجودة الشاملة بسويسرا عن دور ومسؤوليات الإدارة العليا خلال رحلة التميز، وورقة عمل أخرى عن إدارة الابتكار في قيادة التميز المؤسسي قدمها صالح جانيح، الذي أشار إلى المعوقات التي تواجه الابتكار من قبل كثير من المنظمات جراء القيود الداخلية والخارجية، واستعرض جملة من الوسائل التي يمكنها تجاوز هذه المعضلات. بينما نوقشت ورقة عمل قدمها البروفيسور الألماني «هانز شنايدر» عن التميز المؤسسي مع المؤسسة الأوروبية لإدارة الجودة كقوة دافعة للنجاح المستدام مستعرضاً جملة من الأمثلة الحية التي أسهمت في التميز المؤسسي وبمقدور كل جهة تحقيقه في حال الالتزام بها. واختتم الملتقى بالجلسة السادسة وكان عن دور ومسؤوليات الإدارة العليا خلال رحلة التميز تحدث فيها الدكتور كارل كولز من سويسرا وركز فيها على ضرورة مشاركة الإدارة العليا في أي منظمة في رحلة التميز حيث استعرض لمحة ونظرة عامة عن أدوار ومسؤوليات الإدارة العليا لضمان استدامة مساعي المنظمة للوصول إلى التميز.

يذكر أن الملتقى افتتح مساء الاثنين الماضي برعاية صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة وصحبه معرضاً لـ30 مبدعاً من منسوبي الشركة قدموا ابتكاراتهم واختراعاتهم التي قدموها للشركة ووفروا ملايين الريالات على الشركة، كما جرى تكريم نحو 100 من موظفي الشركة أمس الأول يمثلون 15 فريق تحسين بالشركة إضافة إلى تكريم 10 مبدعين قدموا اقتراحات أسهمت في توفير مبالغ للشركة ووضع مقترحات لبعض المشكلات التي نجح موظفو الشركة من خلالها في إيجاد حلول لها.