أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي أثناء استقباله أمس الاثنين لفيفاً من أهالي محافظة تبريز (شمال إيران) على عدم تفاؤله بالمحادثات النووية لتي ستجري يوم غد الثلاثاء بين إيران والسداسية الدولية في فينا موضحاً أن هذه المباحثات لم تحقق شيئاً لكنني كما قلت سابقاً لا أعارضها مؤكداً: أن إيران لن تستسلم أمام غطرسة أمريكا وابتزازها أبدا. وانتقد خامنئي بعض التيارات السياسية والشخصيات الإصلاحية في الداخل الإيراني متهما إياها بأنها تسعي عبثاً إلى تجميل صورة أمريكا قائلاً: إنه ينبغي على البعض ألا يسعى لتجميل صورة امريكا عبر إزالة القبائح وممارسات الرعب والعنف عنها، فقتل الناس الأبرياء ودعم الديكاتوريين والكيان الصهيوني مثبت في السجل الأسود لاعمال الإدارة الامريكية) وتطرق خامنئي الي قضية دعم امريكا لزعماء احتجاجات عام2009 مير حسين موسوي ومهدي كروبي وقال : إن الرئيس الأمريكي أوباما أعلن دعمه لمثيري الفتنة وما زال يعلن دعمه لهم (في إشارة إلى احتجاجات عام 2009 التي تلت الانتخابات الرئاسية في العام 2009 في إيران احتجاجاً على انتخاب الرئيس نجاد لدورة ثانية) وأضاف أن الإدارة الأميركية مظهر لنظام الهيمنة) وأشار إلى مسيرات 11 شبتاط وقال: إن رسالة شعارات الشعب هي الثبات على أهداف الثورة والوحدة) وكان الفريق النووي الإيراني للمفاوضات النووية مع مجموعة 5+1قد وصل صباح أمس الاثنين الى العاصمة النمساوية فيينا. وستنطلق المفاوضات بين وفدي ايران ومجموعة السداسية الدولية 5+1 يوم غد الثلاثاء للبحث بشأن الخطوة النهائية لاتفاق جنيف الموقع بين الطرفين. ومن المقرر أن تبدأ إيران ومجموعة 5+1يوم الثلاثاء 18شباط - فبراير جولة من المفاوضات الفنية المعقدة بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي وشامل بشأن البرنامج النووي الإيراني.
هذا وستترأس منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين اشتون وفد مجموعة 5+1 في المفاوضات النووية. وفي السياق النووي أكد ممثل المرشد علي خامنئي وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني أن إيران عازمة على مواصلة مفاوضات جنيف النووية حتى تحقيق مطالب الشعب الإيراني دون أي شرط. و أشار شمخاني أمس الاثنين في حديث للمراسلين الي الجهود الكبيرة التي يبذلها الوفد الإيراني المفاوض لاستيفاء حقوق إيران النووية وأكد أن الفريق الإيراني يولي أهمية كبيرة لإثبات قدرات إيران في مجال التكنولوجيا النووية السلمية ويعمل على رفع العقوبات غير المشروعة. وشدد أن الفريق النووي الإيراني المفاوض ومع العلم التام بالهواجس والضروريات الوطنية وبمساندة الإرادة السياسية للنظام من أجل التعاطي البناء على الصعيد الدولي، سيواصل مسيرته بخطوات راسخة لتأمين حقوق الشعب الإيراني بصورة كاملة.
ووصف شمخاني تنفيذ الجانب الإيراني التزاماته النووية طوعياً بأنه أفضل دليل ومؤشر على صدق وشفافية برنامج إيران النووي، وأضاف أن تمسك الطرف الآخر بالتزاماته تجاه تنفيذ اتفاق جنيف يمكن أن يدعم تقليص هوة انعدام الثقة لدى الشعب الإيراني تجاه نوايا الطرف الآخر.