أعلنت وزارة الداخلية التونسية إن أربعة أعوان أمن قتلوا ليل السبت/ الأحد برصاص إرهابيين في كمين بمنطقة جندوبة شمال غرب البلاد. وجاء في بيان وزارة الداخلية أنه حوالي الساعة الواحدة صباحا من يوم الأحد وإثر توفر معلومات حول قيام مجموعة من الأشخاص بقطع الطريق والسلب بالقوة بمنطقة أولاد مناع في بلاريجيا التابعة لمحافظة جندوبة، تم توجيه دورية من الحرس الوطني على عين المكان. وأضاف البيان انه حال وصول الوحدة الأمنية المذكورة تولت أربعة عناصر إرهابية فتح النار بكثافة مباشرة صوب الأعوان مما تسبب في استشهاد وكيلين على عين المكان في حين جرح ضابط وعون آخر. وقالت الوزارة إنه بتوجيه تعزيزات أمنية تبين أن نفس المجموعة الإرهابية أوقفت في مناسبة أولى سيارة على متنها ضابط بالحماية المدنية صحبة مواطنين وعون سجون الذين تم إطلاق النار عليهم حال معرفة هوياتهم مما نتج عنه استشهاد عون السجون برتبة العريف ومواطن وإصابة مرافقيهما بجروح.
واستخدمت الجماعة المسلحة نفس التكتيك في قتل الأعوان عبر الاستدراج والمباغتة تماما كما حدث في عمليتي سيدي علي بن عون بمحافظة سيدي بوزيد في تشرين أول/أكتوبر الماضي والتي أدت إلى مقتل ستة من أفراد الحرس الوطني وفي أيلول/سبتمبر الماضي حينما أجهزت جماعة مسلحة على تسعة عناصر من الجيش في جبل الشعانبي بوابل من الرصاص المباغت. وتأتي العملية الإرهابية ردا على عمليتين أمنيتين الأسبوع الماضي أدتا إلى مقتل عناصر إرهابية واعتقال آخرين.
وكانت قوات الأمن قد داهمت ليلة السبت الماضي في الثامن من الشهر الجاري محلا مشبوها متواريا عن الأنظار في حي النسيم، وهو حي شعبي بمنطقة اريانة شمال العاصمة، واعتقلت أربعة عناصر «إرهابية» مسلحة من بينهم عنصر متورط في اغتيال النائب محمد البراهمي بعد تبادل كثيف لإطلاق النار. وقبلها بأيام فقط تمكنت وحدات خاصة من تصفية سبعة»إرهابيين» محاصرين في منزل بمنطقة رواد التي تبعد بضع كيلومترات عن حي النسيم، من بينهم كمال القضقاضي أخطر عنصر مطلوب ومتورط في اغتيال السياسي شكري بلعيد.