أعلنت الكوادر الطبية والفنية العاملة في مستشفى الفلوجة العام عن اغلاقه احتجاجا على القصف العشوائي الذي طال المستشفى الليلة الماضية وتسبب باصابة 4 طبيبات عراقيات وممرضتين بنغلاديشيتين وثلاثة فنيين عراقيين اضافة لتدمير ردهة الانعاش ونشوب حريق تسبب بخسائر مادية كبيرة واتفقت الكوادر الفنية والطبية على اغلاق المستشفى ابتداءً من صباح امس الجمعة بعد تعرضه الى قصف بقذائف الهاون والمدفعية ما تسبب باصابة عدد من والاطباء والفنيين اضافة الى خسائر مادية كبيرة، وكما تسبب القصف ايضا بتدمير عدد من المولدات التي يعتمد عليها المستشفى في ادامة عمله ويعد المستشفى الوحيد الذي يستقبل المصابين نتيجة تعرض احياء سكنية عديدة في الفلوجة الى القصف منذ محاصرة المدينة وبدء العلميات العسكرية قبل اكثر من شهر وفي اطار الاحداث في الفلوجة جددت بعثة الأمم المتحدة الخاصة لمساعدة العراق (يونامي) دعوتها الوحدة والمشاركة السياسية وفي حين أعربت عن القلق إزاء تدهور الأوضاع في الفلوجة فيما أكدت أن منظمات الأمم المتحدة ذات العلاقة سجلت أكثر من 63 ألف أسرة نازحة من الأنبار.
وقال المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ملادينوف في بيان أصدره امس إن من الضروري توحيد الصفوف وضمان المشاركة السياسية للأطياف العراقية كافة معربا عن القلق من تدهور الاوضاع في الفلوجة مشيرا الى ان البعثة سجلت أكثر من 63 ألف أسرة نازحة داخلياً منذ بدء القتال في محافظة الأنباروأضاف ملادينوف أنه على الرغم من أن العديد من تلك الأسر قد لجأت إلى أجزاء أخرى من البلاد بما في ذلك محافظات كربلاء وبغداد وأربيل آثر الآخرون البقاء في مجتمعاتٍ نائية حفاظاً على سلامتهم في الأنبار أو أنهم أضحوا غير قادرين على الفرار من القتال مبيناً أن حالة أولئك الأشخاص ما تزال غير مستقرة مع نفاد مخزون الغذاء والمياه الصالحة للشرب وسوء الصرف الصحي ومحدودية فرص الحصول على الرعاية الصحية موضحا الى ان الأمم المتحدة نفذت عملية إغاثة وفي سياق آخر تعرضت القاعدة الجوية في مطار كركوك امس الجمعة الى قصف بصاروخي كاتيوشا فيما عثرت قوة امنية على منصتي الاطلاق واطلق مسلحون مجهولون صاروخي كاتيوشا على قاعدة مطار كركوك جنوب المحافظة التي تضم المطار المدني ومقرا لقوات الفرقة 12 ومقرا لأكاديمية الشرطة.
من جهة أخرى، أعلنت وزارة الداخلية العراقية بأن حصيلة التفجيرين بعبوتين ناسفتين داخل سوق الشورجة وسط بغداد ارتفعت الى 27 قتيلا وجريحا وبلغت حصيلة التفجير المزدوج بعبوتين ناسفتين الذي استهدف منطقة الشورجة وسط بغداد تسعة قتلى و18 جريحا، ويذكر أن الأوضاع الأمنية في العاصمة بغداد تشهد توترا منذ منتصف العام الماضي 2013 إذ أكدت بعثة الأمم المتحدة في العراق يونامي في الأول من 2014 الحالي أن سنة 2013 المنصرمة كانت «الأكثر دموية» في البلاد منذ 2008 مبينة أن 7818 شخصاً قتلوا و17981 جرحوا خلالها في حين اعتبر رئيسها نيكولاي ملادينوف أن هذه الأرقام مفزعة وتبعث على الحزن وأن العنف العشوائي في العراق بات غير مقبول.