كتب - عمار العمار:
في ختام الجولة الثانية والعشرين من دوري عبداللطيف جميل، تقام مساء اليوم الجمعة ثلاث مباريات مهمة للغاية وستحدد مصير الفرق التي تسعى لبلوغ ما تخطط له في جدول الترتيب، فالفريق النصراوي متصدر الدوري سيحل بكامل ثقله على الاتفاق في مهمة صعبة على الأخير في الدمام، فيما سيلعب الأهلي مع الفتح في جدة في مواجهة صعبة على الطرفين بينما يتقابل الاتحاد مع نظيره النهضة في مكة المكرمة في لقاء سهل للفريق الاتحادي.
الاتفاق × النصر
على استاد الأمير محمد بن فهد سيتوجب على الاتفاق تخطي النصر إذا ما أراد الابتعاد عن خطر المؤخرة والهبوط، وكذلك يتوجب على النصر الفوز لكي يقترب أكثر من التتويج باللقب قبل نهاية الدوري بأكثر من جولة.
طموح متناقض ومعنويات مختلفة هي العنوان الأبرز للقاء الذي سيكون صعباً على الفريقين على الرغم من الفوارق الفنية والمعنوية التي تصب لصالح النصر المتوهج الذي بات قريباً من كسر عناد 18 سنة غاب خلالها عن لقب الدوري وهذا ما يحفز الفريق النصراوي للبحث عن الفوز ومغازلة اللقب الذي اقترب أكثر من أي وقت مضى، وكان الفريق النصراوي قد حافظ على توهجه المثير عندما أطاح بالفيصلي في الجولة الماضية وبرباعية نظيفة مستفيداً من تعثر الهلال أمام الشباب ليتقدم في صدارة الترتيب برصيد 57 نقطة وبفارق 9 نقاط عن الهلال، وتبدو الأمور النصراوية مطمئنة لجماهيره التي ستحضر لزف الفريق للفوز الثالث عشر على التوالي، ويتميز الفريق الأصفر بوفرة النجوم سواء الأساسيون أو الاحتياطيون وهو ما سهل مهمة مدربه في إيجاد الحلول المتعددة، وستكون الطريقة الهجومية التي ميزت الفريق هذا الموسم هي الحل الأول لكسب النقاط خصوصاً في ظل ثبات مستوى الفريق، وتتعدد مصادر القوة في النصر ولكن يعتبر محمد السهلاوي أبرز عناصر الفريق والحل الأول للانتصارات ويبرز بجانبه يحيى الشهري والمخضرمين محمد نور وحسين عبدالغني كذلك إبراهيم غالب وعمر هوساوي.
أما الفريق الاتفاقي فحاله لا يسر ولا يطمئن محبيه بعد دخوله في صراع البقاء وعجزه عن تحقيق أي فوز طوال 8 جولات متتالية ليدخل مرحلة الخطر بتوقف رصيده على22 نقطة وتراجع معها للمركز العاشر إثر خسارته الأخيرة والكبيرة أمام الاتحاد 2/5 التي أطاحت برأس مدربه الكرواتي جوران، وسيتوجب على بديله البرازيلي اندوني العمل على إيقاف مسلسل التفريط بالنقاط ومحاولة الخروج ولو بنقطة، على أن يتم إصلاح الخلل فيما بعد، ويتوقع أن تشهد التشكيلة الاتفاقية تغييرات جذرية في ظل تراجع مستوى بعض لاعبيه وبما يعتمد مدرب الفريق على الطريقة الدفاعية البحتة رغبة في الخروج بالتعادل، ويبرز في صفوف الفريق حمد الحمد وبابا وايقو وسلطان البرقان وحسن كادش وعلي الزقعان.
الأهلي × الفتح
وفي صراع متجدد يلتقي الأهلي بالفتح على ملعب الأمير محمد العبدالله الفيصلي بالنادي الأهلي الذي بدأ في الاستقرار مؤخراً بعد تمسكه بالمركز الثالث إثر انتصاره الأخير على الرائد بهدف للاشيء الذي رفع رصيد الفريق إلى 34 نقطة وسيكون الفوز هو مطلب الفريق لتأكيد مركزه الثالث والاقتراب من حسم ورقة التأهل لدوري أبطال آسيا العام المقبل. ولوحظ على الفريق في الآونة الأخيرة ارتفاعاً في المستوى ساهم في عودة الاستقرار للفريق وتحسنت معه نتائج الفريق، وسيلعب الفريق الأهلاوي بهدف الفوز ولا شيء غيره لأنه يدرك أن هذه المباراة ستسهل مهمته في الجولات المقبلة، وربما يعتمد السيد بيريرا على طريقة هجومية بحته كونه يلعب على أرضه وبين مدرجاته التي ستكون خالية من جماهيره بسبب العقوبة التي صدرت مؤخراً بحق الجماهير الأهلاوية، ويتفوق الفريق الأهلاوي في خط الوسط بفضل تجانس لاعبيه بقيادة قائد الفريق تيسير الجاسم ومصطفى بصاص والبرازيليين موسورو وبيريرا إضافة إلى منصور الحربي الذي يعتبر أحد مفاتيح اللعب في الفريق وكذلك المهاجم البرازيلي ليال. على الطرف الآخر يدخل فريق الفتح بعد تخطيه لمرحلة صعبة إثر فوزه على الشعلة بثلاثة أهداف لهدف ساهمت في تحسين مركز الفريق بتقدمه للمركز السابع برصيد 24 نقطة، ولكنه ما زال مهدداً بالهبوط وهو ما سيجعل الفريق يعمل جاهداً من أجل الخروج بالنقاط الثلاث التي ربما يبتعد من خلالها عن صراع الهبوط، وكان مستوى الفريق في الآونة الأخيرة قد شهد تحسناً ملحوظاً بعد إحساس لاعبيه بالخطر بعودة لاعبيه المهمين لمستوياتهم المعروفة، وسيلعب الفريق بطريقة متوازنة بهدف تسيير المباراة حسبما يريد وبالاعتماد على الهجمات المرتدة بشكل أكبر ولكن الفريق سيفتقد لأبرز عناصره وهو الكنغولي دوريس سالمون للإيقاف، بينما يبرز في صفوفه كل من البرازيلي ألتون جوزيه وعبدالرحمن القحطاني ومحمد حيدر وحسين المقهوي وحمدان الحمدان وعبدالعزيز بوشقراء.
الاتحاد × النهضة
وفي الشرائع وعلى ملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع يلتقي الاتحاد بالنهضة في ذكرى تجديد لقاء الطرفين المثير في الدور الأول والذي انتهى بالتعادل 4/4، ولكن هذه المرة ستكون المباراة فيما يبدو من طرف واحد حسب الظروف والمعنويات التي تصاحب هذا اللقاء وهو الطرف الاتحادي الذي استطاع العودة لأجواء الانتصارات بعد فوزه الكبير على الاتفاق بخمسة أهداف لهدفين أعاد معها الفريق الاتحادي شيئاً من صورته المعروفة وتحسن مركزه بعدما قفز للمركز السادس برصيد 26 نقطة، وابتعد عن صراع الهبوط بشكل كبير، وهو ما يدفع الفريق في هذا الوقت للبحث عن الانتصار الثاني على التوالي ليتقدم أكثر واللحاق بفرصته في المنافسة على المركزين الثالث والرابع على الرغم من صعوبة الموقف للفارق الكبير بينه وبين منافسيه، وسيدخل الفريق الاتحادي بمعنويات مرتفعة بحثاً عن الفوز لإسعاد جماهيره، وقبل خوض غمار دوري أبطال آسيا، ويعتمد الفريق الاتحادي على الحيوية والشباب والمدعمة بالعناصر الأجنبية ويبرز في الصفوف الاتحادية كل من مختار فلاتة وفهد المولد وخوان رودريقز وبونفيم إضافة إلى جمال باجندوح ومحمد بوسبعان.
في المقابل يدخل الفريق النهضاوي في الفرصة الأخيرة له في البقاء بعد تقلص حظوظه في الهروب من الهبوط إثر خسارته أمام التعاون 1/4 الذي أبقى رصيد الفريق على نقاطه الـ12 في المركز الأخير، ويتوجب على الفريق تحقيق النقاط الثلاث لكي يبقى الأمل الشبه مستحيل قائماً في البقاء، والمتوقع أن يرمي المدرب النهضاوي بكامل أوراقه الهجومية لأنه ليس هناك ما يخسره في هذه الفترة فإما الفوز والحفاظ على الأمل أو الخسارة وتأكيد الهبوط، ويبرز في صفوف الفريق مهاجمه صديق أدمز وجاسم الحمدان ومحمد الداهي وفهد المالكي وحبيب مايتية.