.. زاوية أسبوعية نتطلع من خلالها للجديد والمفيد, حيث نقوم باختيار نجم من داخل الوسط الرياضي أو الإعلامي ونقدمه للمتابع, بحيث يكون معنا خبير رياضي ليتحدث لنا عن أهم مميزاته وقدراته.
اليوم اخترنا لكم نجم فريق الشباب عبدالله الأسطا (28) عاماً, الذي برز في الظهير الأيسر لفريق الشباب, واستدعي أكثر من مرة للمنتخب السعودي, ويعد في الفترة الأخيرة من أبرز لاعبي فريق الشباب, ومن الأعمدة التي يعتمد عليها الفريق كثيراً, وتشير احصائياته في دوري عبداللطيف جميل إلى أنه لعب عشرين مباراة بشكل كامل, واستبدل في مباراة واحدة فقط, أي أنه لعب بما مقداره 1795 دقيقة, صنع في تلك الدقائق ثلاثة أهداف سجلت جميعها عن طريق الرأس, وحصل على أربعة كروت صفراء.
وللحديث أكثر عن الأسطا استضفنا لاعب فريق الشباب السابق والمحلل الرياضي الحالي فهد الكلثم, والذي أكد أنه لم يكن معجبا كثيراً بعبدالله الأسطا, إلا أن تلك النظرة تغيرت في الفترة الأخيرة حيث أصبح الأسطا في أفضل مستوياته رغم ضعف الفريق الشبابي.
وأضاف: «وجود الأسطا في فريق الشباب يعتبر مصدر ثقة للشبابيين خاصة بعد أن أثبت قدرته وارتقى بمستواه من مباراة لمباراة إلى أن وصل الآن لعنصر مهم في الفريق الشبابي حيث يضيف حينما يحضر وبغيابه يتأثر الفريق خاصة وأنه ليس له منافس في نفس المركز, وهذا مايجب أن يعمل عليه مسؤولو الفريق, فلا بد أن يكون هناك منافس قوي للأسطا حتى يرتفع مستواه».
وعن أبرز مميزات الأسطا, قال: «يعجبني كثيراً في الشق الهجومي, حيث يجهز الكرات المميزة للمهاجمين, ويلاحظ عليه عدم الاستعجال وهذه ميزة تحسب له, فالكرة حينما تكون معه لا يستعجل ولا ينضغط ويتصرف كما ينبغي, وكم من هجمة كانت عن طريقه انتهت بتسجيل الأهداف خاصة حينما كان في الهجوم ناصر الشمراني, وحتى بغياب الهجوم الشبابي في الفترة الأخيرة لا زال الأسطا يؤدي دوره بشكل صحيح, ولكن مع غياب الهجوم قد لا يلاحظ المتابع كراته, أما دفاعياً فهو جيد ولكنه ليس بمميز, حيث لم يصل لأن يكون مدافعا قويا, فأحيانا يخترق في بعض الكرات خاصة في المباريات الصعبة مثل مباراة الهلال الأخيرة, حيث اتيحت للهلال أكثر من فرصة عن طريقه ولكنها لم تستثمر, ولو ارتفع أداء الأسطا في الدفاع لكان الظهير الأول على مستوى السعودية, وهذا مايجب أن يعمل عليه الأسطا في المستقبل, حيث يجب أن يركز على أن يدافع أولاً ومن ثم يهاجم».
وحول أبرز سلبياته, قال: «مرات أشعر بأنه (يسّرح) في المباريات, خاصة حينما يقوم ببعض الهفوات التي لا يمكن أن تأتي من الأسطا, وهذه الملاحظة التي أشاهدها عليه ولكنها ليس دائمة, بالإضافة إلى ما ذكرته سابقاً من حيث عدم قوته كمدافع».
وشدد الكلثم على أنه متى رغب الأسطا في التقدم للأمام فعليه المحافظة على نفسه, وقال: «الأسطا الآن يلعب أساسيا وهذه لا بد أن تكون محفزة له للعمل على نفسه والمحافظة على ما بناه, وعليه أن يفكر في أدواره الدفاعية, وعليه أن يقتدي ويتعلم من الأظهرة العالمية التي تؤدي أدوارها الدفاعية والهجومية بشكل متوازن, ولا يمنع أن يتعلم من بعض الأظهرة السعودية المميزة, وعليه أن يسأل مدربيه الذين يشرفون عليه».