وجهت بريطانيا تحذيراً إلى اسكتلندا أمس الخميس بأنها ستفقد الجنيه الإسترليني إذا صوت الاسكتلنديون لصالح الاستقلال وذلك في أقوى محاولة حتى الآن للتصدي إلى مسعى فض الاتحاد القائم منذ 307 سنوات مع إنجلترا.
وفي أحدث تصريح ضمن الحملة البريطانية لإبقاء اسكتلندا جزءاً من المملكة المتحدة سعى وزير المالية جورج أوزبورن إلى اللعب على المخاوف الاسكتلندية من فقد الإسترليني قائلا إن الانفصال سيكلف الاسكتلنديين غاليا ويلقي بهم في دوامة من عدم الاستقرار. وقال أوزبورن الذي يعد أقرب حليف لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال كلمة في أدنبره «الاسترليني ليس أصلاً قابلاً للتقسيم بين بلدين بعد الانفصال كما لو كان مجموعة اسطوانات أغاني». وقال: «إذا انفصلت اسكتلندا عن المملكة المتحدة فستفقد الجنيه الإسترلنيي». وتجري اسكتلندا استفتاء على الاستقلال في 18 سبتمبر/ أيلول.
وباب الاقتراع مفتوح لأربعة ملايين مواطن فوق سن السادسة عشرة. وتتماشى الكلمة التي كانت بعنوان «اسكتلندا تحتفظ بالإسترليني والأمان الاقتصادي الذي يجلبه» مع محاولة كاميرون الأسبوع الماضي الدفاع عن الاتحاد من منظور وطني. لكن وزير المالية البالغ 42 عاما ومهندس برنامج بريطانيا لتقليص الإنفاق وجه رسالة أشد للاسكتلنديين: إذا انفصلتم عن المملكة المتحدة فستفقدون الإسترليني وتدفعون أسعار فائدة أعلى. وقال أوزبورن «لا مبرر قانونيا يجبر باقي أعضاء المملكة المتحدة على تقاسم عملتهم مع اسكتلندا.» ومن المنتظر أن تصدر تحذيرات مماثلة في الأيام المقبلة على 13-02-2014 لسان المسؤولين الماليين للحزبين الرئيسيين الآخرين في بريطانيا إد بولز من حزب العمال وداني ألكسندر من الديمقراطيين الأحرار.