أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه سيشكل لجنة من الخبراء الحقوقيين في إيران لمناقشة اتفاق جنيف النووي بين إيران ومجموعة السداسية الدولية وقال روحاني في كلمته أمام مجلس الوزراء إن اتفاق جنيف هو اتفاق كبير وقد نظمته الحكومة مع الدول الكبرى في ظل إرشادات مرشد النظام الإيراني علي خامنئي ويأتي اقتراح الرئيس روحاني في وقت تصاعدت فيه حدة المواجهات بين الرئيس روحاني وخصومه في الداخل من المتشددين خاصة بعد تصريحات الرئيس روحاني للمتشددين بأنهم جهلة وغير واعين، وفي مقابل تلك الأوصاف هاجم مصباح اليزدي رئيس مؤسسة تعليم الخميني في قم جنوب طهران تصريحات روحاني واعتبره إنساناً ديكتاتورياً لا يتحمل الانتقاد وأنه مخدوع بالدعايات الغربية ويريد المتاجرة بدماء الشعب الإيراني لأغراضه الشخصية حسب تعبيره.
فقد أكد كبير المفاوضيين الإيرانيين عباس عراقجي أن إيران لا تهدف من وراء اتفاق جنيف النووي إعادة العلاقات مع أمريكا والغرب وقال عراقجي للصحفيين أمس الخميس إن إيران لا تهدف إلى إعادة العلاقات مع أمريكا من خلال اتفاق جنيف النووي بل إلى تسوية الخلافات المتعلقة بالشأن النووي.
واعترف عراقجي بأن إيران قدمت بعض التضحيات مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها بحسب اتفاق جنيف النووي وأنها تتطلع إلى رفع كامل العقوبات.
وانتقد عراقجي العقوبات الأمريكية الجديدة ضد شركات أوروبية وإقليمية وقال إن هذه العقوبات تتناقض وبنود اتفاق جنيف النووي وأن العقوبات الأمريكية تعكس درجة الضعف الأمريكي وأشار المسؤول الإيراني إلى أن بلاده ستواصل المباحثات النووية مع المجموعة الدولية.
ورداً على تصريحات أمريكية بأن الجولة القادمة من المفاوضات النووية ستناقش موضوع الصواريخ الإيرانية وتعطيل مواقع إيران النووية أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بأنه لا يوجد أي موضوع سوى الأنشطة النووية الإيرانية في جدول أعمال مفاوضات فيينا بين إيران ومجموعة السداسية الدولية.
وقالت أفخم بشأن تصريحات بعض المسؤولين الأميركيين على أعتاب جولة المفاوضات الجديدة بين إيران والمجموعة الدولية في فيينا في طرحهم لقضايا لا علاقة بالمفاوضات أنه ما عدا الأنشطة النووية الإيرانية لم يكن هنالك أي موضوع آخر في جدول أعمال المفاوضات.
يأتي ذلك في وقت عبر فيه مسؤولون إيرانيون عن قلقهم من فشل اتفاق جنيف النووي خاصة في الجولة القادمة في 17فبراير المقبل في إيطاليا بسبب إصرار أمريكا وعواصم أوروبية على الدخول في موضوعات معقدة حسب قولهم.
هذا ويتعرض الفريق النووي الإيراني برئاسة وزير الخارجية محمد جواد ظريف إلى انتقادات من قبل المحافظين الذين هددوا وزير الخارجية بالاستجواب إذا لم يعلن عن البنود السرية لاتفاق جنيف وبحسب النائب علاء الدين بروجردي رئيس لجنة الأمن القومي البرلمانية فإن وزير الخارجية الإيراني محمد ظريف أشار إلى جلسة سرية مع ظريف في البرلمان إلى أن الوفد النووي الإيراني وافق على 90% من الاتفاق وعارض 10% من الاتفاق فيما هناك 3 نقاط تم حذفها حسب قول بروجردي.