لست هنا بذلك المجامل صاحب الابتسامة الصفراء ولست بذلك المنافق أو المهايطي، إن جاز التعبير، الذي يتملق عند الآخرين ولكنني أود هنا أن أُشير بالبنان لأناس وقفوا بكل صدق وأمانة خلف منجز نفتخر به نحن التشكيليين السعوديين.
قبل البدء في طابع الذهنية الصحيفة في بلادي أنهم يتناسون من هم خلف الكواليس إذا كان الأمر يتعلق بالنجاحات وكأنهم لم يكونوا لا من قريب ولا من بعيد أي الذين خلف الكواليس...
... وإذا شاب الأمر شيء من الفشل أو عدم النجاح يكونون ذلكم المساكين كعلاقة الملابس التي يرمى عليها جل معايير الفشل.
ملتقى الجمعية السعودية للفنون التشكيلية الأول أُهنئ نفسي وجميع التشكيليين في المملكة بهذا الملتقى الفريد من نوعه، وأبارك لإدارة جسفت هذا التنظيم الرائع؛ حيث اتسم بالبساطة والجودة العالية، وأبارك لجميع الفائزين والمشاركين هم بلا شك فرسان في هذا الملتقى، طرحوا أفكارا من الزمن الموغل في الأرض، يسترجعون ذاكرة التاريخ يتركوننا هناك بالحد الفاصل بين الأرض والسماء، هناك خلف الأفق يتركوننا مذهولين منبهرين بلوحاتهم وأفكارهم، وكأنهم بأبطال رواية لم تكتب بعد هو نجاح بأغلب معايير التقييم من منظوري البسيط فقد اتسم بمحور قلم نراه بمسابقاتنا التشكيلية (إبداع يعانق الحضارة) والمنبريات المصاحبة كفاكهة فكرية تترنم بصوت وتجربة القدير الفنان إبراهيم الفصام بين منجزات المسابقة والورشة المصاحبة بقيادة الفنان القدير صالح النقيدان وثلة من فنانين القصيم تلك المدينة الزاخرة بكل قيم الإنسان هم أشبه برائحة طيب العود الذي يجوب المكان ولكن هذا النجاح أتى بثماره من مجهودات ذلك الجندي المجهول أو الرجال المجهولين للملا.
هم أناس منحوا هذا الملتقى الوقت الكثير على حساب أسرهم وإعمالهم الشخصية ليخرج لنا بحلته الجميلة ناهيك عن التواضع لديهم باستقبالهم الضيوف والفنانين.
الناقد التشكيلي محمد المنيف رئيس مجلس إدارة جمعية الخريجين وفريق العمل الأستاذ نواف العتيبي الفنان أحمد المالكي الأستاذ عادل الحميداني الأستاذ فيصل العتيبي الأستاذ عبدالله الشهري الأستاذ عبدالله نواف أرفع عقالي لكم احتراماً وتقدير لما قمتم به بيض الله وجوهكم كما قال أسلافنا.